الابتزاز الالكتروني جريمة لايجب السكوت عنها



* يجب على الضحية ان تقدم بلاغ ولا تخف
* الابتزاز يزعزع استقرار الاسر

فاطمة رشاد/عدن
تحت شعار " الابتزاز الالكتروني لايساوم بل يوقف" نفذ مركز التأهيل والعون القانوني لحقوق الانسان أولى محاضرته عن الابتزاز الالكتروني بالشراكة مع ادارة البحث الجنائي وجامعة عدن ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والتي انطلقت من كلية الآداب لتشمل بقية الكليات .
وتحدث شمسان حسين مانع مدير مكتب البحث الجنائي قائلا:" الابتزاز الالكتروني هو جريمة شنيعة انتشرت في الآونة الاخيرة بشكل كبير بين اوساط الشباب مما تسبب في زعزعة الامن لضحية فيجب علينا كجهة امنية ان نعمل على حماية الضحية التي تقوم بالتبليغ عن اي ابتزاز تتعرض له لكي نقوم بكافة الاجراءات التي يستدعي وضع التبليغ لدينا فالابتزاز جريمة لايجب السكوت عنها ".
ووصل حديثه قائلا:" يجب على اي ضحية تتعرض للابتزاز الالكتروني ان تقدم بلاغ ولا تخف فنحن معها ولسنا ضدها لان الابتزاز جريمة لابد ان يعاقب عليها الجاني مهما كان ".
ومن جانبه تحدث مارينا عبدالله من ادارة وحدة مكافحة الابتزاز الالكتروني قائلة : "نحن نقدم الدعم لضحية حتى يتم انتهاء القضية فنحن لدينا فريق كامل لاستقبال البلاغات وجمع الادلة واستكمال الاجراءات القانونية التي تأخذ بحق الضحية التي تعرضت للابتزاز ونحن نشدد على دور الاسرة في خلق جسور تواصل بينها وبين بناتها حتى لا تقع في ورطة من قبل اي مبتز يتسبب في زعزعة الامن الاسري ".

واستعرضت انواع الابتزاز الالكتروني واشكاله فهناك الابتزاز عاطفي في استغلال المحادثات خاصة الى جانب الابتزاز المالي اثناء تهديد الضحية والوصول الى الابتزاز الجنسي الذي يعرض الضحية الى التهديد في نشر صور خاصة بالضحية .
وعبر مدير البحث محمد احمد سكرة عن اسفه ازاء ما تتعرض له النساء من ابتزاز يجعلها طوال الوقت في قلق وضيق دايم.
واستعرض بعض القضايا التي تأتي اليهم في البحث الجنائي والتي اغلب ضحاياها هن من طالبات الثانوية والجامعة وشدد على اهمية رفع وعي الاسر في الوقوف مع بناتها عندما يتعرضن لابتزاز وانه على الاسر ان تتعامل مع الموضوع بشكل واعي ولا ترمي اللوم على الضحية ..
وحت الفتيات على عدم الخوف عندما تتعرض للابتزاز يجب ان تتحلى بالشجاعة لكي تقول عن قضيتها والجهات المختصة في البحث الجنائي ستتولى الامر بشكل يعيد لضحية الاعتبار لما تسببه لها من قلق وخوف من الفضيحة .
ومن جانبه قال عميد كلية الآداب جمال الحسني عن موضوع الابتزاز الإلكتروني انه موضوع مهم لا يجب اغفاله خاصة وان التكنولوجيا سلاح ذو حدين هناك من ستفيد منه وهناك من استغله في ايذاء الاخرين ولقد عملنا منذ العام الماض في هذا الموضوع بشكل كبير حيث قمنا بالتوعية لكي تصل الرسالة الى الجميع وان نوقف الاذى الذي تتعرض له بناتنا من ضعاف القلوب في عملية الابتزاز والتي تخلف الكثير في نفسيتها فيكفي انها تفقد الثقة بمن حولها خاصة وان كثير منهن تتعرض للابتزاز من قبل صديقاتها المقربات والتي تثق فيهن وكثير قصص الابتزاز اللاتي حصلت ونسمع عنها كل يوم" .

كما دعم عميد كلية الاعلام وهيب عزيبان قضية الابتزاز الالكتروني قائلا:" نحن نفتح ابواب كليتنا في احتضان اي فعالية تخص الابتزاز فالجريمة الالكترونية لابد من محاربتها والحد من انتشارها ونحن سنعمل معا في رفع الوعي المجتمعي لما للإعلام من دور كبير في التأثير في المجتمع ومن خلال كتابة المواضيع الصحفية التي تخص قضايا الابتزاز الالكتروني .
ومن جانبه قالت مديرة البرامج في مركز التأهيل والعون القانوني لحقوق الانسان:" في هذه الحملة التي نقوم فيه لدعم النساء على تقديم البلاغ عندما تتعرض للابتزاز الالكتروني لهذا نحن نعمل على اقامة عدة محاضرات في الجامعات بدا من كلية الآداب وسيكون لدينا سلسلة محاضرات نسعى الى اقامتها في كلية الطب والتربية وباقي الكليات ".

وتابعت حديثها قائلة:" نحن نسعى لرفع الوعي في قضايا الابتزاز الالكتروني ودعم الضحية في التبليغ اثناء تعرضها للابتزاز فنحن نقوم بسرية كاملة دون ان نضر بالضحية اثناء التبليغ لأننا نقوم بعد ذلك في تحويلها للجهات المختصة في متابعة القضية بكل تفاصيلها .
والجدير بالذكر ان مركز التأهيل للعون القانوني لحقوق الانسان قد بدا نشاطه بهذه الفعالية بعد وتقفه لسنوات ويعمل على تمكين الافراد والمجتمعات من خلال حماية حقوق الانسان وتقديم العون القانوني ونشر الوعي وبناء القدرات وذلك بما يتماشى مع المعايير الدولية والتشريعات الوطنية .
