المجال الرياضي هو من أصعب المجالات


- نشأت في بيت كله رياضة
- عندما دخلت الجامعة كانت أمنيتي أن أتخصص في الصحافة الرياضية
- أول رسالة ماجستير تتناول الرياضة اليمنية

14 أكتوبر/ خاص:
فاطمة رشاد:
قليلات هن الصحفيات في محافظة عدن العاملات في الصحافة الرياضية ولا يتجاوز عددهن اصابع اليد، بالنسبة للمجتمع اليمني فإن الاختلاط أمر مرفوض ولكن الصحفية دنيا حسين فرحان خالفت النمط والنظرة الدونية للمرأة الصحفية في المجال الرياضي ..
من هي دنيا وما علاقتها بالرياضة؟
تنحدر الصحفية دنيا حسين فرحان من أسرة رياضية في محافظة عدن فوالدها وأخوها كانا لاعبين في أحد الأندية الرياضية اليمنية لهذا فليس غريب عليها أن تتجه إلى هذا الاتجاه خاصة وأنها في ذات يوم كانت هي نفسها رياضية فقد مارست إحدى الألعاب الرياضية ثم توقفت لظروف خاصة بها، واتجهت فيما بعد إلى الصحافة الرياضية التي وجدتها الأقرب إليها. تقول دنيا حسين: ”المجال الرياضي هو من أصعب المجالات لكني أنا نشأت في بيت كله رياضة فقد كنت اسمع من والدي اسماء اللاعبين المحليين والدوليين فكان عندي اساسيات الرياضة لأني افهم كل المصطلحات التي تقال في منزلنا كل يوم “.
وتواصل دنيا حديثها قائلة : ”بدأت الفكرة عندما كنت في المرحلة الثانوية، كانت صحيفة الأيام اليمنية تصدر ملحقا رياضيا وكنت أتابعه بشغف كل اسبوع لأنها كانت تصدر هذا الملحق يوما في الاسبوع فكانت تغطي كل الفعاليات الرياضية فكنت اشتري هذه الصحيفة واتابعها بكل اهتمام وكنت أتمنى أن اكتب فيها واكون صحفية رياضية فيها أو حتى اكون قريبة منها” .
تقول دنيا فرحان :”عندما دخلت الجامعة كان امنيتي أن اتخصص في الصحافة الرياضية لأنه في فترة معينة هناك صحافة نسوية في محافظة عدن لكن مع الاسف تدهورت الرياضة وانحسرت بشكل عام وهذا جعلني اعيد حساباتي في هذا المجال “.
خاضت دنيا تجربة الصحافة الرياضية برغم صعوبة هذا المجال حسب قولها فحرصت على دخوله وتواصلت مع إحدى الصحف اليمنية المهتمة بالرياضة ومنحوها الفرصة من قبل صحيفة الأيام اليمنية التي شكلت اهتماماتها في الصحافة الرياضية وكانت تعمل فيها بشكل تطوعي وتحت التجربة وعندما بدأت دنيا تثبت وجودها في الصحيفة كصحفية رياضية ..اصبح لها عمود صحفي فاتجهت الى عمل اللقاءات الصحفية مع لاعبات وتواصلت مع بعض الصحف الخاصة التي جعلت اسمها لامعا في عالم الصحافة الرياضية .
تقول دنيا :”لقد انشأت قناة خاصة في اليوتيوب وكنت انشر خلالها الاخبار الرياضية واللقاءات مع اللاعبين واللاعبات، لكن لأسباب فنية توقفت “.
رسالة الماجستير
تعد الصحفية دنيا فرحان اول صحفية تتوجه إلى عمل اول رسالة ماجستير في الصحافة الرياضية فقد اختارت عنوان رسالتها بعناية فائقة وعنونتها بـ”الإعلام الرياضي ودوره في تنشيط الرياضة المحلية في العاصمة عدن”.
وتابعت حديثها قائلة:”كان هناك صعوبة في إيجاد المراجع ولكن سهلت الامور من خلال علاقات والدي باللاعبين والمهتمين بالرياضة والصحفيين الرياضيين، اخذت منهم مراجع وكتباً وصحفاً قديمة تؤرخ الفترة التي عملت عنها الرسالة . وقد حصلت على الامتياز في رسالتي واتمنى ان اصل الى الدكتوراه في نفس المجال».
الرياضة النسوية
وتحدثت دنيا عن الصحافة النسوية قائلة: ”بالنسبة لجانب الرياضية النسوية تحديداً نجد ان الكل يستغرب أن هناك نساء يعملن بهذا المحال وإذا تكلمنا عن الرياضة النسوية نلاحظ أنها ازدهرت بشكل كبير في محافظة عدن في فترة من الفترات ولكننا الآن نجدها انحدرت بشكل عام سواء الرياضة العامة أم الرياضة النسوية وكنت على تواصل مع اتحاد الرياضة النسوية وكانت المسؤولة فيه تتابع اعمالي الرياضية الصحفية وطلبت مني ان اتواصل مع اللاعبات وعملت صفحة خاصة بهن وحضرت مع الوفد الرياضي الذي سافر إلى تونس والاردن وذهبت إلى الملتقى الرياضي والتحقت بدورات افادتني ولكن للأسف لم تستمر حتى تدهورت الرياضة النسوية في اليمن بسبب الحرب والاحداث فيما بعد، واختفت البطولات الرياضية الخارجية وكذلك الداخلية بسبب الوضع الاقتصادي الذي نعيشه اليوم”.
حلم رياضي
رغم التدهور في الرياضة بشكل عام إلا أن هناك بعض اللاعبات اليمنيات يحاولن البقاء في لعبتهن المفضلة فلا تنسى اي لاعبة انه في فترة من الفترات كانت الرياضة النسوية لها حضورها الخاص.. هل ستعود قوية مرة اخرى رغم ما تمر به البلاد...؟؟؟؟!!!.
