إنشاء ثلاث محطات كهرباء غازية في شبوة بدعم إماراتي سخي


شبوة /14 اكتوبر / خاص :
عبدالله المسروري:
تمضي محافظة شبوة، بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من البناء المؤسسي والتنمية المستدامة، يقودها المحافظ عوض محمد بن الوزير، الذي يضع في صدارة أولوياته تعزيز قطاع الطاقة باعتباره حجر الزاوية في النهضة الشاملة.
ويأتي هذا التوجه في إطار شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لعبت دورًا محوريًا في تمكين المحافظة من تجاوز التحديات، والانطلاق نحو مشاريع نوعية تخدم المواطن وتنهض بالبنية التحتية.
وتتجلى ملامح التحول التنموي الذي يقوده محافظ شبوة عوض بن الوزير، عبر مشروع استراتيجي طموح لإنشاء ثلاث محطات كهرباء غازية، تمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من الاستثمار الأمثل للثروات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة، الذي ظل لعقود يعاني من أزمات متكررة أثقلت كاهل المواطنين وأعاقت مسارات التنمية.
شبوة، المحافظة التي تتوسط خارطة الثروات في اليمن، لا تفتقر إلى الإمكانات، بل تُعد من أغنى المحافظات اليمنية بالموارد الطبيعية، إذ تحتضن احتياطات ضخمة من الغاز والنفط والمعادن، فضلًا عن منشآت حيوية كمنشأة بلحاف ومواقع الإنتاج في العقلة وجنة وغيرها.
هذه الثروات، التي ظلت لعقود رهينة الإهمال وسوء الإدارة، باتت اليوم محورًا رئيسيًا في رؤية المحافظ عوض بن الوزير التنموية، التي يسعى إلى تحويلها من أرقام في التقارير إلى مشاريع ملموسة تخدم المواطن وتنهض بالمحافظة.
توزيع هندسي يحقق العدالة في الخدمات
المشروع الذي أطلقه محافظ شبوة عوض بن الوزير، يشمل إنشاء ثلاث محطات كهرباء غازية موزعة جغرافيًا بشكل مدروس، بحيث تضمن تغطية شاملة لكافة المديريات، وتحقق العدالة في توزيع الخدمات.
المحطة الأولى ستُقام في منطقة العقلة بمديرية عرماء، لتربط المديريات الشرقية بشبكة كهربائية مستقرة، وتضع حدًا لمعاناة طويلة مع الانقطاعات المتكررة، بالإضافة إلى تغذية العاصمة عتق المركز الإداري والخدمي للمحافظة، وتعزيز قدرته على استيعاب التوسع العمراني والنمو السكاني.
فيما ستُنشأ المحطة الثانية في مديرية عسيلان، لتربط مديريات بيحان الثلاث ومرخة، وتوفر خدمة كهربائية موثوقة في الشمال الغربي.
كما تشمل الخطة محطة في بلحاف، تُعد أبرز هذه المشاريع، حيث ستُقام بالقرب من منشآت الغاز الطبيعي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 60 ميجاوات، ومن المتوقع إنجازها خلال 18 شهرًا، وفقًا للخطط التنفيذية المعتمدة.
هذه المحطة ستُغذي المديريات الجنوبية، وتُحقق كفاءة تشغيلية عالية، وتُسهم في تقليل الفاقد الكهربائي، وتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية.
الطاقة.. ركيزة الاستقرار ومحرك التنمية
يدرك محافظ شبوة عوض بن الوزير، أن الكهرباء ليست مجرد خدمة، بل هي أساس الاستقرار المجتمعي، ومحرك رئيسي لعجلة التنمية في مختلف القطاعات.
ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الخطوة لتضع حدًا لمعاناة المواطنين، وتوفر بيئة خدمية مستقرة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمار المحلي والأجنبي، وتدعم القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والصناعة.
استثمار الثروات ووقف الهدر
يمثل هذا التوجه خطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، واستغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها المحافظة، وعلى رأسها الغاز الطبيعي، الذي ظل لعقود مصدرًا غير مستثمر بالشكل الأمثل.
ومن خلال هذه المحطات، تسعى قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة إلى تحويل هذه الثروة إلى مشاريع إنتاجية تخدم المجتمع، وتحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية، وتوقف الهدر القائم في الطاقة والموارد، وتكرّس مبدأ الكفاءة والحوكمة الرشيدة.
دعم إماراتي شامل في مختلف القطاعات
لم يقتصر الدعم الإماراتي لمحافظة شبوة على قطاع الطاقة فحسب، بل امتد ليشمل مختلف القطاعات الحيوية، من الصحة والتعليم إلى البنية التحتية والخدمات العامة.
فقد ساهمت الإمارات في إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات الطبية، إلى جانب دعم العملية التعليمية من خلال بناء المدارس وتوفير المناهج والوسائل التعليمية الحديثة.
كما شمل الدعم الإمارتي مشاريع الطرق والمياه والصرف الصحي، ما ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز الاستقرار المجتمعي، وترسيخ أسس التنمية المستدامة في كافة مديريات المحافظة.
أثر اقتصادي واعد يعيد تشكيل المشهد المحلي
من المتوقع أن تُحدث مشاريع الكهرباء الغازية نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي لمحافظة شبوة، إذ ستسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
كما ستوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتدفع بعجلة التنمية في قطاعات حيوية كالصناعة والخدمات والزراعة.
ويُرتقب أن تُسهم هذه المشاريع في تقليص معدلات البطالة، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الإيرادات المحلية، ما يجعلها رافعة اقتصادية حقيقية تعيد تشكيل خارطة التنمية في شبوة، وتكرّس نموذجًا تنمويًا قائمًا على الاستفادة من الموارد الذاتية.
مراعاة بيئية تعزز الاستدامة وتكرّس المسؤولية
في ظل التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة، تولي قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة، اهتمامًا بالغًا بالجانب البيئي في تنفيذ مشاريع الطاقة، إدراكًا منها لأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وقد رُوعي في تصميم المحطات الغازية استخدام تقنيات تشغيل حديثة تقلل من الانبعاثات وتحد من التأثيرات البيئية، بما ينسجم مع المعايير الدولية في إدارة الطاقة النظيفة.
كما تسعى محافظة شبوة إلى تعزيز الوعي البيئي، وتكريس مبدأ المسؤولية المشتركة بين الجهات الرسمية والمجتمع، لضمان بيئة صحية وآمنة تدعم التنمية دون الإضرار بالنظام البيئي المحلي.
إنجاز محطة بلحاف خلال 18 شهرًا
بحسب التصريحات الرسمية، فإن محطة بلحاف الغازية ستُنجز خلال 18 شهرًا، وهي فترة تُعد قياسية بالنظر إلى حجم المشروع وتعقيداته الفنية.
هذا الإطار الزمني يُعكس جدية التنفيذ، ووجود خطة عمل واضحة، وإرادة سياسية وتنفيذية متماسكة، تُراهن على الإنجاز لا على الترويج.
ارتياح شعبي واسع وإشادة برؤية المحافظ بن الوزير التنموية
أحدث إعلان مشروع الكهرباء الغازية في شبوة، موجة ارتياح شعبي واسعة، عبّر عنها المواطنون في مختلف المديريات، وقد حظيت جهود المحافظ عوض بن الوزير بإشادة كبيرة من الأوساط المجتمعية، التي رأت في رؤيته التنموية الطموحة نموذجًا فريدًا في الإدارة المحلية، يجمع بين الواقعية والتخطيط الاستراتيجي، ويُكرّس مبدأ التنمية المتوازنة.
وتداولت منصات محلية ومجتمعية رسائل تأييد واسعة، عبّرت عن دعمها الكامل للمشروع، واعتبرته نقلة نوعية في مسار الخدمات الأساسية، وخطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، واستثمار الثروات المحلية بما يخدم المواطن ويُعزز الاستقرار.
كما أشاد وجهاء وأعيان المحافظة بقدرة المحافظ بن الوزير على تحويل التحديات إلى فرص، وإدارة الملفات التنموية بروح وطنية ومسؤولية عالية، تُؤسس لمرحلة جديدة من البناء المؤسسي والتنمية المستدامة.
محطة الطاقة الشمسية تضع أسس الاستدامة الكهربائية
شهد مشروع محطة الطاقة الشمسية في المحافظة نجاحًا بارزًا يُعد خطوة مفصلية نحو الحلول المستدامة لأزمة الكهرباء، والذي يأتي ضمن رؤية المحافظ عوض بن الوزير الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية، بدعم إماراتي سخي ساهم في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
وقد تم تجهيز المحطة بأحدث التقنيات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، ما مكّنها من إنتاج طاقة نظيفة بكفاءة عالية، وتوفير خدمة كهربائية مستقرة لعدد من المناطق التي كانت تعاني من انقطاعات متكررة.
هذا الإنجاز لا يمثل فقط تحسنًا في مستوى الخدمة، بل يؤسس لمرحلة جديدة من الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، ويعكس نجاح الشراكة التنموية بين السلطة المحلية والجهات الداعمة.
رؤية متكاملة نحو تنمية مستدامة
لا تقتصر أهمية هذه المشاريع على الجانب الفني، بل تمتد لتشكل تحولًا استراتيجيًا في فلسفة التنمية، وإعلانًا صريحًا عن دخول شبوة مرحلة جديدة من البناء المؤسسي، تقوم على التخطيط العلمي، والرؤية الاستراتيجية، والإرادة السياسية الصلبة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها انطلاقة جديدة نحو التنمية المستدامة، التي لا تكتفي بمعالجة الأزمات، بل تسعى إلى بناء منظومة متكاملة من الخدمات، تُراعي احتياجات الحاضر وتؤسس لمستقبل واعد للأجيال القادمة.
وتعكس حرص محافظ شبوة عوض بن الوزير، على أن تكون المحافظة نموذجًا في الإدارة الرشيدة، والتنمية المتوازنة، والاستثمار الأمثل.

