طارق صالح : نطور قدراتنا العسكرية براً وبحرا والسلام لن يتحقق إلا بالقوة

المخا / سبأ /14أكتوبر/ خاص :
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، طارق صالح، أن المقاومة الوطنية تعمل على رفع جاهزيتها عبر تطوير قدراتها العسكرية في البر والبحر بهدف استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي، مشددًا على أن الحوثيين لا يؤمنون بلغة الحوار، وأن تحقيق السلام مشروط ببناء قوة قادرة على اقتلاع الفئة الباغية الضالة والمضلة.
وجدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمة توجيهية له أثناء زيارته، ، إلى اللواء السابع عمالقة- أحد ألوية المقاومة الوطنية- في اختتام دورات المهام القتالية، التي شملت كل ألوية المقاومة الوطنية بمختلف تشكيلاتها (حراس الجمهورية، والألوية التهامية، والمغاوير)، حرص المقاومة على دعم مشاريع التنمية بالتوازي مع مهامها العسكرية والأمنية.
وأشار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، إلى أن التطوير في القدرات البرية والبحرية أثمر عن نتائج ملموسة، لا سيما في تضييق الخناق على المليشيا بحراً، ومكافحة محاولات تهريب الأسلحة من صواريخ ومسيّرات وذخائر ومتفجرات..لافتًا إلى شحنتين ضبطتا مسبقًا واحتوتا على نحو ثلاثة ملايين صاعق، وفتائل متفجرة بأطوال مهولة كانت ستستخدم لأغراض إجرامية ضد المدنيين والمؤسسات.
ونوه طارق صالح، بالتضحيات التي يبذلها منتسبو المؤسسة العسكرية في مختلف الجبهات من حرض وميدي والحدود الشمالية، مرورًا بالجوف ومأرب وشبوة والبيضاء والضالع وإب وتعز، وصولًا إلى الساحل الغربي، قائلًا "كل هؤلاء إخواننا يقاتلون معنا جنبًا إلى جنب، قضيتنا واحدة وهدفنا واحد هو تحرير اليمن من مليشيات إيران".
وجدد العهد باستعادة صنعاء مع بقية إخواننا في الجبهاتو وتحرير كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثي..مؤكدًا أن اليمن سيبقى "جمهوريًا" وأن راية الجمهورية ستظل خفاقة.
كما أعرب عن رفضه أي دعاوى تفرقة حزبية أو مناطقية أو محاولات زرع الفتنة بين القوى الوطنية، وحث المقاتلين على الوعي وعدم الانجرار وراء الشائعات والفبركات..محذرًا من استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب التي تخدم أهداف الحوثي.
وأشار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، إلى أن المشروع الإيراني هُزم في كل مكان، وأن الحوثي قدم ذريعة لإسرائيل لاستهداف اليمن وتدمير مقدراته بدعوى مناصرة القضية الفلسطينية، بينما لم يكن في الحقيقة يخدم سوى أهداف إيران ومشروعها..مؤضحاً أن الدعم الحقيقي لوقف الحرب في غزة جاء عبر مساعٍ عربية قادتها دول مثل السعودية ومصر وقطر والإمارات لإحلال السلام بعد الدمار الذي جلبته إيران ومليشياتها للمنطقة.
رافقه خلال الزيارة، رئيس عمليات المقاومة الوطنية، اللواء الركن عبدالرحمن نعمان، ورئيس عمليات محور البرح العميد الركن عدي العماد، وكان في استقباله قائد محور الحديدة العميد زايد منصر، وقائد اللواء السابع عمالقة العميد علي الكنيني، وعدد من المدربين المشاركين في دورات المهام القتالية.

من جهة اخرى شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، على دور الخطباء والمرشدين والعلماء "المحوري" في بناء مجتمع متماسك يدافع عن قيم الاعتدال ويواجه "الأفكار الضالة" التي تبثها مليشيا الحوثي الإرهابية وحليفها (تنظيم القاعدة).
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اللقاء التشاوري للسلطة المحلية ومكاتب الأوقاف بمحافظتي تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي برعاية طارق صالح، وبإشراف وزير الأوقاف الدكتور محمد عيضة شبيبة، بحضور الدكتور عبدالله أبو حورية الأمين العام المساعد للمكتب السياسي ومدراء المديريات وممثلين عن مكاتب الأوقاف في المحافظتين.
وأكد طارق صالح أهمية توحيد وترشيد الخطاب الديني في المساجد وتعزيز الوعي الديني والوطنـي لمواجهة محاولات الحوثي "نشر الفكر الإيراني وتشييع المجتمع"، مشددًا على أن المعركة ضد المليشيا "مستمرة"، وأنها ليست مجرد مواجهة عسكرية بل معركة فكرية تتطلب موقفًا عقديًا ووعيًا داخليًا لدى المقاتلين والمجتمع، وأوضح أن المشروع الذي يقاتل لأجله اليمنيون قائم على هدفين رئيسين: إعلاء كلمة الله واستعادة الوطن.
وحث طارق صالح الخطباء والوعاظ على تعزيز هذه المبادئ وتعريف المجتمع بدينهم السمح المعتدل، لافتًا إلى أهمية أن تتحول اللقاءات في كل مكان إلى ورش للوعي، وضرورة التنسيق بين رجال الدين والمؤسسة الأمنية لتشخيص الظواهر الاجتماعية والتوعية بها، وتحصين كل فئات المجتمع- وفي مقدمتهم المقاتلون- من أي اختراق في الوعي.
وتطرق إلى الإنفاق الثقافي والإعلامي السخي الذي تبذله مليشيا الحوثي لتكريس أفكارها الضالة وعقائدها الباطلة، مستعرضًا نماذج للممارسات الحوثية العنصرية ضد اليمنيين، ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية لصالح الحرس الثوري الإيراني، وهروبها من الأزمات الداخلية التي تواجهها مع سخط مجتمعي عارم ضدها وتهديداتها باستهداف دول الجوار بعد أن فقدت المتاجرة بشعار غزة .
وقال طارق صالح إن الحوثي يدرك سخط المواطنين ونبذهم له، واستحقاقاتهم للرواتب والخدمات، لكنه ينهبها ويذهب ليطالب بها من السعودية، مهددًا بحفنة صواريخ إيرانية لضرب المنشآت النفطية .
وأشار إلى الروابط الوثيقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، لافتًا إلى الهجوم الإرهابي الأخير في أبين الناتج عن شبكة علاقات تمولها وتدعمها إيران. كما دعا إلى مواجهة هذه التهديدات الفكرية- بما تتضمنه من أفكار متطرفة تحث على العنف والقتل والإرهاب- من خلال برنامج عمل متكامل يضم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية.
ولفت الى مستوى الاختراق الذي تواجهه مليشيا الحوثي، وتحاول أن تغطيه بعمليات الاختطاف للأبرياء وموظفي المنظمات، مستعرضًا طبيعة الفكر العنصري والتمييزي للمليشيا حتى بين أتباعها، ما ظهر واضحًا للعيان في طبيعة نعي قتيلها الغماري مقابل أعضاء حكومتها الانقلابية.
نائب رئيس مجلس القيادة، حث المجتمع على مساندة جهود الأمن، مشددًا على ضرورة أن يلعب الخطباء وأئمة المساجد ومكاتب الأوقاف دورًا في إسناد معركة الوعي والدعوة إلى تعزيز جسور التوافق والاصطفاف الوطني، مشيرًا- في الوقت ذاته- إلى دور أبناء تهامة الذين "كانوا أول من ثار على الإمامة".. مختتمًا بالتأكيد على أن النصر قادم بعون الله.

