

عدن/14أكتوبر/ أشجان المقطري:
أقامت جمعية الخدمات الاجتماعية ورشة تدريبية للقادة المجتمعين والمؤثرين حول تعزيز التوعية والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بمحافظة عدن، بإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، وذلك بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، وبدعم من منظمة الهجرة الدولية (IOM) منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
وفي الورشة الذي شارك فيها (20) مشاركا ومشاركة من القيادات المجتمعية والمؤثرين لتفعيل دورهم في مكافحة الإيدز، تلقى المشاركون الاستراتيجية الوطنية وأهداف البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ارقام مهمة، وأيضاً التعريف عن الإيدز وطرق الانتقال والوقاية، والتعريف بالخدمات المقدمة من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وأماكن توفرها، إلى جانب الوصمة والتمييز ضد التعايش مع فيروس نقص المناعة ومظاهرها وأسبابها ونتائجها وكيفية التخفيف منها، ودور المؤثرين في المجتمع في دعم عمل مراكز المشورة والفحص الطوعي.
وفي افتتاح الورشة قالت رصينة ياسين عبدالله - رئيسة جمعية الخدمات الإجتماعية بعدن: نلتقي اليوم من أجل هدف إنساني ومجتمعي نبيل، هو تعزيز الوعي والوقاية من فيروس نقص المناعة البشري، والعمل معًا على إلغاء الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس، من خلال تمكين القادة والمؤثرين المجتمعيين ليكونوا صوتًا إيجابيًا وواعيًا داخل مجتمعاتهم.
منوهة أن هذه الورشة تأتي في إطار خطة التنمية المستدامة 2030م، التي أقرتها الأمم المتحدة، وهي خطة عالمية تضم 17 هدفًا لتحقيق التنمية والعدالة والرفاه الإنساني، "ومن بين هذه الأهداف يبرز الهدف الثالث والهدف العاشر كمرجعين أساسيين لعملنا اليوم، الصحة الجيدة والرفاه يدعوان إلى ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية ورفاهية في جميع الأعمار، والحد من انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشري، مع التركيز على التوعية والوقاية، وتوفير العلاج والرعاية دون تمييز.
واوضحت رصينة أنه من خلال هذه الورشة "نسهم سويًا في تحقيق هذا الهدف عبر نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز السلوكيات الوقائية الإيجابية في المجتمع، والحد من أوجه عدم المساواة، بما يؤكد على ضرورة مكافحة التمييز بجميع أشكاله، وضمان العدالة والإنصاف وتمكين الفئات المستضعفة والمهمشة".
كما ألقت الدكتورة نسرين عبدالله دعكيك - مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان، كلمة قالت فيها: تأتي هذه الورشة ضمن الأنشطة الوقائية والتوعوية لتعزيز الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز، حيث إن البرنامج يسعى لعمل شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني للحد من انتشار المرض، حيث تستهدف الورشة عدد (20) مشاركا من القيادات المجتمعية والمؤثرين لتفعيل دورهم في مكافحة الإيدز.
بدوره قال علي أحمد النمري - مدير الإدارة العامة للجان المجتمعية في عدن: نعيش اليوم في زمن تتسارع فيه المعلومات، وتنتشر فيه الشائعات بسرعة، وهنا يبرز دورنا كقيادات مجتمعية في نشر الوعي الصحيح، وتعزيز قيم التسامح والاحترام وقبول الآخر. منوها بأن المفاهيم الخاطئة قد تُحدث ضررًا كبيرًا، سواء في نظرتنا إلى قضايا الصحة أو في تعاملنا مع الفئات المختلفة في المجتمع. لذلك، واجبنا أن نكون صوت الوعي والإرشاد، وأن نعمل معًا لتصحيح هذه المفاهيم بروح التعاون والمسؤولية.
مضيفاً: نؤمن في الإدارة العامة للجان المجتمعية أن المعرفة سلاح، والوعي وقاية، والتكاتف طريق نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا وعدلاً وإنسانية.
