
طهران / 14 أكتوبر / متابعات:
كشف المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، عباس غودَرزي، أن جلسة طارئة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ستعقد، مساء اليوم السبت في البرلمان، من أجل دراسة الاتفاق الذي أبرم قبل أيام مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي في العاصمة المصرية.
كما أوضح غودرزي أن أي تعاون مع الوكالة الذرية يجب أن يحظى بمصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي، حسب القانون الذي أقره سابقاً البرلمان.
وأشار المتحدث إلى أن جلسة لجنة الأمن القومي ستعقد بحضور وزير الخارجية عباس عراقجي، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا".
وكان عراقجي أوضح في مقابلة سابقة أن الاتفاق الذي عقد مع غروسي في القاهرة، حدد آلية التعاون المستقبلي مع الوكالة.
كما أكد أن قانون البرلمان قد رُوعي بالكامل في الاتفاق الجديد، مشدداً على أن الهواجس الأمنية لطهران أُخذت بالاعتبار، لا بمجرد الموافقة بل من خلال اعتراف الوكالة بها وقبولها.
إلا أن بعض تصريحاته حملت التباساً حول السماح باستئناف عمليات التفتيش في كافة المنشآت النووية الإيرانية أو بعضها من عدمه، لاسيما أن غروسي كان أعلن أن الاتفاق تطرق إلى تفتيش كامل المواقع النووية.
وكان التعاون النووي بين طهران والوكالة الذرية أوقف بموجب قانون أقره البرلمان بعيد الحرب التي شنتها إسرائيل في يونيو الماضي، عقب تقرير للوكالة الأممية، وصفه المسؤولون الإيرانيون بالظالم.
يذكر أن الوكالة النووية كانت أعلنت سابقاً أن إيران سرّعت قبل بدء الهجوم الإسرائيلي وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأشارت إلى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة بلغ في 13يونيو، 440,9 كلغ بزيادة قدرها 32,2 كلغ عن 17 مايو.
وبحسب الوكالة، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. ويتخطى هذا المستوى السقف المحدد بـ3,67 بالمئة في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي في 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.