
غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
استشهد عشرات الفلسطينيين اليوم الأربعاء جراء غارات كثيفة تركزت إلى حد كبير على مدينتي غزة وخان يونس، بعد أن أوقع القصف أمس أكثر من 100 شهيد، في وقت نزحت فيه آلاف العائلات من شمالي القطاع.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المتواصل، بينهم 24 في خان يونس، منذ فجر اليوم.
وفي أحدث التطورات، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا وخياما للنازحين في تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، استهدفت غارة مدرسة تؤوي نازحين مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وكان مصدر في المستشفى المعمداني أفاد بوصول 4 شهداء بينهم طفلان إثر غارة إسرائيلية على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية، لغارات جوية وقصف مدفعي، وشمل القصف حي الزيتون الذي يقع جنوب شرقي المدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وكانت مدينة غزة شهدت في الأيام القليلة الماضية مجازر عدة إحداها وقعت في استراحة على شاطئ البحر وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وفي شمال القطاع، تجدد القصف اليوم على منطقة جباليا التي تعرضت في المدة الأخيرة لأحزمة نارية.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 6 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين -معظمهم أطفال- في قصف نفذته مسيّرات إسرائيلية فجرا على خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وقال المصدر إن حالة بعض المصابين خطرة، ونشر ناشطون صورا تظهر أطفالا مضرجين بدمائهم في المستشفى.
وتأتي المجزرة الجديدة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء أحياء في خان يونس بذريعة إطلاق صواريخ من داخلها أمس.
وكانت كتائب القسام تبنت إطلاق صواريخ من طراز "كيو-20" من منطقة توجد فيها الآليات العسكرية الإسرائيلية شمال خان يونس على مستوطنتي نير إسحاق ومفتاحيم المحاذيتين لقطاع غزة.
وتشهد خان يونس معارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المحاور بالمنطقة.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على مجموعة من الفلسطينيين بدير البلح.
وقبل ذلك، استهدفت غارة خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى مما أسفر عن 10 مصابين.
وفي مخيم المغازي القريب، أصيبت سيدة حامل بجروح خطيرة جراء قصف مدفعي.
وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 109 فلسطينيين استشهدوا أمس الثلاثاء جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الشهداء سقطوا في جنوبي القطاع وبينهم عدد من الباحثين عن مساعدات غذائية.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس الماضي، استشهد أكثر من 6300 وأصيب 22 ألفا، وبين الشهداء 600 من المجوّعين الذي استهدفوا في محيط مراكز المساعدات الخاضعة لإشراف أميركي إسرائيلي.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1500 عائلة نزحت في الأيام الماضية من شمال غزة، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة.
وأضافت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير.
وفي الإطار، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن هناك موجة نزوح ضخمة تزامنا مع تصعيد عسكري إسرائيلي بالقطاع.
وكانت وكالة الأونروا قالت أمس إن 82% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية.
وأضافت الوكالة أن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إسرائيل تحاصر السكان في نحو 22% من مساحة القطاع.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، اضطر معظم السكان البالغ عددهم نحو 2.2 مليون إلى النزوح مرة واحدة على الأقل.
ونزح مئات الآلاف من مناطق توغلت فيها الدبابات الإسرائيلية، بينها رفح وخان يونس في الجنوب، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون والمناطق الشرقية لمدينة غزة في الشمال.