
موسكو / 14 أكتوبر / متابعات:
قال الكرملين اليوم السبت إنه يريد ما وصفه برد "حاسم" من أوكرانيا على عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام، منتقداً رد فعل كييف حتى الآن بوصفه بأنه "غامض" وبه "خطأ تاريخي".
وأعلن بوتين يوم الاثنين الماضي وقف إطلاق النار ثلاثة أيام لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وذكر الكرملين أن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة سيستمر من الثامن إلى العاشر من مايو بينما يستضيف بوتين في التاسع من مايو زعماء دول من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ للاحتفال بـ"يوم النصر".
وبدا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعد بالفعل هذه الهدنة، قائلاً إنه مستعد للموافقة فقط في حال استمرت 30 يوماً على الأقل، وهو مقترح قال بوتين إنه يحتاج إلى الكثير من العمل قبل أن يصبح واقعاً.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا، نظراً لاستمرار الحرب مع روسيا، لا يمكنها ضمان سلامة أي من الأجانب القادمين إلى موسكو لحضور موكب التاسع من مايو.
وردت وزارة الخارجية الروسية قائلةً إن تعليقات زيلينسكي ترقى إلى حد التهديد.
من جهته قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه لا أحد يضمن أن تبقى العاصمة الأوكرانية كييف لتشهد يوم 10 مايو إذا هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات التاسع من مايو.
من جانبه، عقد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين مكالمة جماعية خاصة بعد تعليقات زيلينسكي. وقال للصحفيين إن عرض بوتين لهدنة لثلاثة أيام بمثابة اختبار لتقييم "مدى استعداد كييف لبحث تسوية سلمية" لإنهاء الحرب.
وقال بيسكوف: "يعد رد فعل السلطات الأوكرانية على مبادرة روسيا لوقف إطلاق النار اختباراً لمدى استعداد أوكرانيا للسلام. وسننتظر، بالطبع، تصريحات حاسمة، لا غامضة، والأهم من ذلك، إجراءات تهدف إلى تهدئة الصراع خلال الأعياد الرسمية".
واتهم السلطات الأوكرانية باعتناق ما سمّاها "النازية الجديدة"، وهو اتهام رفضته كييف مراراً.
وعلّق بيسكوف أيضاً على تقارير إعلامية تقول إن جنوداً أوكرانيين سيشاركون في مراسم إحياء بريطانيا لذكرى الحرب العالمية الثانية، واصفاً هذه الخطوة بأنها "تدنيس"، حسب وصفه.