لفقيد الوطن المناضل محمد صالح هدران
خطفت يد المنون - ولا اعتراض على قضاء الله وقدره- قامة سامقة وهامة يعتد بها، عاش الحياة بكل متاعبها وتجلياتها، أفراحها وأتراحها بما شكله من حضور وتأثير قوي، واستطاع بشخصيته القوية والمرحة ونفسه الكريمة كسب حب الكثيرين على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم .هذا الحضور والتأثير الذي تميز وتفرد به فقيدنا الراحل محمد صالح هدران لم تستطع مواجع الألم والمرض أن تنال منه حتى في مراحل حياة الفقيد الراحل الأخيرة بل كعهده كان قوي الشكيمة محبا للحياة وللناس ولم ينفك يسأل ويتواصل مع الجميع وفي مختلف المواقف والظروف.وأجزم أن الفقيد الراحل لم تحنه الايام وسنوات المرض للتوسل والحاجة بل له بصمات ومواقف من البذل والعطاء وهذه السمات والخصال النادرة لا تجود بها الحياة الا فيما ندر وفقيدنا من رجالها الذين ركبوا الصعب وقهروا المستحيل وماتوا كالاشجار الواقفة التي أبت أن تنحني إلا لمولاها.رحم الله فقيدنا رحمة الأبرار .. وللحديث بقية.