صنعاء/ بشير الحزمي:دشن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة أمس بالعاصمة صنعاء مشروع نظام معلومات المشتريات الحكومية (مرحلة القبول التشغيلي ) والذي تنفذه الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات.وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من الوزراء وقيادات المؤسسات الرقابية والمعنية والخبراء أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن الأخذ بهذا النظام يمثل خطوة مهمة على طريق توفير المعلومات الضرورية عن مشتريات الحكومة بسهولة، أولا بأول .وقال أن تدشين النظام انجاز يستحق عليه رئيس وأعضاء الهيئة العليا للمناقصات والمزايدات الثناء ، آملا أن يسهم النظام المعلوماتي في الحد من الفساد على الأقل، إن لم يؤد الى القضاء عليه كليا.وأوضح أن الفساد المالي والإداري آفة عانت منها بلادنا طويلا ، ولا تزال تعاني منها، كما انها احد أسباب الفقر والبطالة اللذين يعاني منهما شعبنا ايما معاناة.وقال: علينا جميعا كمسئولين وموظفين ان نعرف أن حرمة المال العام ديناً وشرعاً وقانوناً لا تقل عن حرمة المال الخاص ذلك لان السطو على المال الخاص قد يضر بفرد أو أفراد في حين أن نهب المال العام يلحق افدح الضرر بشعب. وعليه فإننا أيا كانت مواقعنا في الدولة، مطالبون بأن نتقي الله في ثروات وأموال شعبنا. إذ لا يجوز ان يثرى فرد من الموظفين والمسئولين حتى التخمة لتظل الملايين من المواطنين غير قادرة على أن تقيم أودها وتسد رمقها بل انى لأي مجتمع ان ينعم بالسلم الأهلي والاجتماعي في ظل هكذا وضع.ولفت الى أن تفشي الفساد في بلادنا خلال العقود الماضية قد بلغ حداً جعلها تحتل مرتبة عالية في قائمة الدول الموصومة بالفساد ، ناهيك عن انه قد أساء الى سمعتها كثيراً، مؤكدا أن الوطن لن يستطيع أن يرقى ويتطور ويزدهر ويستقر ما لم نقض على الفساد المالي والإداري.