أكد على ضرورة الاعتماد على أهل الكفاءة وليس أهل الثقة
د. .عبدالمنعم أبو الفتوح
القاهرة/ متابعات:قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ان النهضة أصبحت سمعتها سيئة بلا حرية ويجب أن تكون الجامعة هي بوابة الحرية وان الثورة حققت أعظم مبادئ في تحقيق الحرية وهو كسر حاجز الخوف للشعب مهما كان الثمن، ولذلك فأنه يجب التعامل مع التعبير عن الحرية بشكل حضاري ولائق والاحتجاجات هي شيء مباح طالما في نطاق السلمية وعدم الإضرار بالآخرين.وأضاف: إن عملية إدارة مؤسسات الدولة بالوضوح والغموض والتنظيم السري لا يجوز والإدارة لا تصح إلا بشفافيتها مع المواطن والاستماع إليه لأنه هو دائما الحق.وعن سؤاله عن توقعاته عن قيام ثورة جديدة لاستعادة الحرية والأمن معا قال : الثورة ليست عملا روتينيا منظما مسبقا ولا احد توقع أن تكون هناك ثورة في يوم 25 يناير ولكنها عمل تراكمي نتيجة كبت وضغط وظلم للمواطن تدفعه لحالة من الانفجار يؤدي إلى ثورة ثم إسقاط للنظام.وأكد ابو الفتوح انه لابد من وجود إدارة سياسية مستقلة بذاتها لرئيس الدولة وللدولة دون سيطرة او تبعية من اي جهة او جماعة , مضيفا ان الانتخابات القادمة سواء قامت غدا او بعد 3 سنوات لابد أن يكون مرشحوها من الشباب والأجيال الجديدة من الناحية الفكرية والعقلية ويجب أن نكف عن نزعة الزعامة من اجل مصلحة الوطن ومن الأصلح لمصر أن يكون رئيسها شاب.وقال أبو الفتوح إن الرئيس مرسي خسر الالتفاف الذي فاز به في بداية حكمه والاتفاق الشعبي ليس من اجل الشخص ذاته وإنما يكون من اجل مصلحة الوطن والنهوض به .ونحن نحتاج إلى الاعتماد على أهل الكفاءة وليس اهل الثقة.وأضاف أن طلاب مصر أعطوا نموذج للنخب السياسية في التفاعل وإدارة الحوار وذلك ما فشل فيه العديد من الرموز السياسية، مطالبا تولى الشباب مهمة تصحيح الأداء الذي أساءت له النخب السياسية والنظام.وعن ما تقوم به وزارة الداخلية المصرية من أعمال قمع وترهيب واعتقالات للشباب المصريين قال ابو الفتوح : لا يوجد ثورة بدون أهداف وأهم أهداف ثورة يناير هو إعادة تقويم وترتيب مؤسسات الدولة والاهم من المؤسسات هي العدالة التي غابت في كثير من الأحيان وارفض تطبيق العدالة من اجل أهداف سياسية وانه لا يجب التعامل مع القضاء لتحقيق مكاسب سياسية معلنة أو غير معلنة.وأكد أبو الفتوح أن وزارة الداخلية وما تقوم به منذ عهد النظام السابق وحتى الآن لا يدل إلا على فشل الإدارة بداخلها وقدمنا العديد من المشروعات التي تهدف لإعادة تأهيل الداخلية وأفرادها ولكن لا يوجد من ينتبه أن الداخلية المصرية الآن تتعامل بأسلوب السبوبة وأكل العيش ونحن منذ سنتين نحاول إعادة بناء النظام داخل الوزارة ولكن للأسف بدون جدوى في الوقت الذي تم فيه إعادة بناء المؤسسة العسكرية خلال 6 شهور وان الشرطة دورها هو حماية المتظاهرين والمحتجين وتأمينهم وليس ترهيبهم وقمعهم كما يحدث الآن وهذا ما نطلق عليه « أسلوب الاونطة والفبركة «، وطالب بإعادة تأهيل وضبط جهاز الشرطة، وإعادة أفراد الأمن المركزي إلى أماكنهم داخل الجيش فهم حالة استثنائية لا ينزلون الشارع إلا في حالات الطوارئ وتأمين الأحداث فقط .