رئيس الجمهورية لدى لقائه السلطة القضائية والنيابية والهيئة الأكاديمية بجامعة عدن:
رئيس الجمهورية لدى لقائه السلطة القضائية والنيابية والهيئة الأكاديمية بجامعة عدن أمس
عدن / سبأ: أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن عجلة التحول والتغيير تمضي إلى الأمام بوتيرة عالية بدعم محلي وإقليمي ودولي .. مشيرا إلى أن اليمن هو الأنموذج المميز في خروجه من الأزمة التي اشتعلت مطلع 2011م.وأشار الأخ الرئيس خلال لقائه أمس السلطة القضائية والنيابية بعدن، إلى أن هذا التحول مبني على خطط وتصورات وبالاستفادة من كل الخبرات والتجارب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ولفت الأخ الرئيس إلى ضرورة تعاون المجتمع كله في محاف ظة عدن بمختلف شرائحه وقواه السياسية والمجتمعية من أجل رسوخ المفاهيم الوطنية بكل معانيها وأبعادها .وقال « أنه لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن اقر المجتمع الدولي عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية ويجب أن لا يتغافل أحد أن مجلس الأمن بكامل أعضائه قد صوت من أجل أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن كما وأن مجلس الأمن ذاته قد زار اليمن وعقد اجتماعا استثنائيا غير مسبوق في صنعاء وذلك من أجل تنفيذ الإستراتيجية الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعد من المناطق الحيوية في العالم».وأضاف : «هناك مصالح دولية في استقرار اليمن والمنطقة من حيث الملاحة والاستثمار وحيوية خليج عدن وباب المندب ولذلك كله فأن المجتمع الدولي لن يسمح بمن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج وان الأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك» .وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد شملت كل القضايا والملفات العالقة وبما يؤمن التحول إلى منظومة حكم جديدة من أجل عدالة توزيع الثروة والسلطة والعدالة والمساواة والنظام والقانون .حضر اللقاء محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد.
الى ذلك التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور والهيئة الأكاديمية والتعليمية بالجامعة.وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعا وقال: «انا سعيد جدا بهذا اللقاء ومتأكد بأنكم على اطلاع كامل بالأوضاع ومتابعتكم لمجريات الأحداث كاملة منذ نشوب الازمة في مطلع 2011م»..مشيرا الى ان اليمن مرت بأسوأ وضع وأزمة عاشتها ربما منذ تاريخها المعاصر .ولفت الاخ الرئيس الى ما تركته الأزمة من تداعيات كارثية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمع حتى الوصول الى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود.واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات والاجراءات والقرارات التي تمت في طريق تنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 .وقال الاخ الرئيس «نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال العريضة من اجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر».وأكد الأخ رئيس الجمهورية اننا جميعا على موعد مفصلي من تاريخه الاستراتيجي .. لافتاً إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصوغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسؤول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن الواحد والعشرين.وأضاف « هناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني دون إجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة»..مشيرا إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر خصوصا وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية.ونبه الأخ الرئيس إلى أن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية .وشدد الأخ رئيس الجمهورية على أن جامعة عدن منارة أكاديمية كبرى تقع على منتسبيها وكوادرها مسؤولية وطنية في توعية المغرر بهم وإنارة الطريق أمامهم من أجل مصلحة الوطن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية والأمن والاستقرار..وقال : « نؤكد هنا أنه لا بد من ان نقول للحق حقا والباطل باطلا والكلمة الصادقة والمخلصة مطلوبة اليوم من الجميع».واستعرض الأخ الرئيس طبيعة الملاحقة والقبض على السفينة جيهان والتي كانت تحمل اسلحة تدميرية لو قدر لها أن تقع بيد من أرادوا الوصول إليها لكان لها أثر سيئ جداً، ولكن الحمد الله كانت يقظة الأمن وإرادة الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد.