باريس / وكالات:دعا موقع «جيو استراتيجي» الفرنسي لمعاملة منظري السياسة والإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية على أنهم مجرمو حرب لما ارتكبوه من دعاية سوداء حرضت على القتل في سورية وسوقت له كطريق للديمقراطية وذلك في سياق المشروع الأمريكي للمنطقة.وكشف الموقع تواطؤ الولايات المتحدة مع السياسة التي يتبعها مع دول معارضة للنظام السوري لضرب استقرار البلدان المجاورة عبر استخدام نوع نادر من التطرف الإسلامي كأداة سياسية تصدرها إلى الدول التي تريد زعزعة استقرارها ويبدو أن ذلك يتم برضا الولايات المتحدة التي تدعي محاربة التطرف.وحمل المساعد الاجتماعي والنقابي شاموس كوك في مقال نشره الموقع الولايات المتحدة المسؤولية عن نشوء حركة طالبان وتنظيم (القاعدة) الأصوليين التكفيريين من خلال دعمها منذ وقت طويل لهم في هذا المجال..مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتمسك إلى اليوم بهذه الإستراتيجية القائمة على استخدام التطرف كسلاح ضد المجتمعات لأنها فعالة للإطاحة بالحكومات المناهضة للسياسة الأمريكية.ونبه الموقع إلى أن الإعلام الأمريكي كما الخطاب السياسي سعيا لتبرير ما يقوم به ما يسمى (الجيش الحر) من أعمال قتل في سورية متجاهلين حقيقة أن هذا «الجيش» لم يتولد عن ثورة بل كان نتيجة مال وسلاح دول مجاورة وأراد أن يحول المعركة في سورية إلى معركة عرقية ودينية كما تريد تلك الدول والولايات المتحدة.وقال الكاتب: إن ما يسمى(الجيش الحر) كان مسؤولاً عن أعمال التطهير العرقي والديني في حمص وغيرها وإنه مارس الإرهاب لدفع أكثر من80 ألف مسيحي في حمص للهجرة كما ارتكب أعمال تصفية واغتيال لتحريض فئات المجتمع السوري ضد بعضها وخلق الظروف المواتية لحرب أهلية داخل هذا البلد تكون كفيلة بانهياره وتفكيكه بعد أن تسقط المبادئ المدنية للدولة السورية التي تعتمدها الحكومة منذ سنوات.