المندوب الدائم لليمن في كلمته أمام مجلس الأمن:
نيويورك / سبأ:أكد المندوب الدائم للجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة السفير جمال السلال أمس أن الحكومة اليمنية تنفذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وعلى رأسها الإعداد للحوار الوطني .وأشار السفير السلال في كلمته أمام مجل س الأمن إلى انه تم تشكيل لجنة الاتصال التي يعول عليها في التسريع في إجراءات تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة لا تتجاوز تاريخ 30 يونيو 2012.ونوه إلى أن لجنة الاتصال قامت بتشكيل سبع فرق عمل مختلفة للتواصل مع مختلف الأطراف. لافتاً إلى أن الحكومة تدرس مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.وأوضح أن الحكومة أقرت تشكيل لجنة وزارية تتولى إعداد مشروع قانون لإنشاء هيئة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان.وقال المندوب الدائم للجمهورية اليمنية “ إن لجنة الشؤون ال عسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تقوم بأداء المهام المناط بها من أجل إعادة الأمن والاستقرار في اليمن عبر إزالة المتارس والحواجز العسكرية، وكذا العمل من أجل إعادة دمج هيكلة القوات المسلحة والأمن.وأضاف “ وفي هذا الصدد قام الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بإصدار عدد من القرارات الهامة بشأن إجراء تنقلات في صفوف القيادات العسكرية والأمنية وفقاً لقانون التدوير الوظيفي.وتطرق السفير السلال في كلمته أمام مجلس الأمن إلى الصعوبات والعوائق التي تواجهها الحكومة اليمنية، ويأتي على رأس هذه الصعوبات استغلال تنظيم القاعدة للوضع السياسي في اليمن خلال العام الفائت لبسط نفوذه، مما دعا الحكومة إلى حث الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة على تكثيف عملياتها العسكرية الموجهة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال القيام بعمليات استباقية نوعية أدت إلى فرار عدد من قيادات التنظيم إلى الأماكن النائية في الصحراء والجبال.وقال: “نتيجة لذلك قام تنظيم القاعدة بعملية مروعة راح ضحيتها 100 شهيد وأكثر من 300 جريح من خيرة شباب اليمن من قوات الأمن المركزي أثناء البروفة الأخيرة للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية المباركة.ولفت إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد يعد عائقا كبير أمام جهود الحكومة اليمنية، إذ تشير التقديرات الأولية إلى انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بسبب توقف معظم الأنشطة الاقتصادية متأثرة بتدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد وما صاحبها من أزمات للمشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وتدهور في معظم خدمات البنية التحتية، علاوة على تعليق العديد من المشاريع الاستثمارية الوطنية والأجنبية التي كان مخطط إقامتها.وتابع السفير السلال: إضافة إلى ذلك تشكل أزمة النازحين مصدر قلق للحكومة حيث تزايد أعداد النازحين والمشردين داخلياً إلى ما يقارب 500 ألف نازح، وقدرت المنظمات الإنسانية الحاجة الملحة إلى حوالي 477 مليون دولار أمريكي للعام 2012م لمواجهة الحاجات الإنسانية للنازحين.واستطرد: هذا بالإضافة إلى استضافة اليمن ما يقارب مليون لاجئ من القرن الأفريقي، مما يزيد الأعباء الملقاة على عاتق الحكومة.وأشار إلى أن الوضع الإنساني في اليمن حسب إحصائيات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية يشير إلى تدني في مستويات التغذية إلى وضع خطير ومقلق، ووصل تدني الوضع الغذائي إلى 5 ملايين شخص، مما يعني 22 في المائة من سكان البلد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، وحوالي نصف سكان البلد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل عام.
