صنعاء/ بشير الحزمي:قال البنك الدولي في بلاغ صحفي صدر عقب زيارة نائبة رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنجر أندرسون أن حافظة البنك الدولي في اليمن تضم 21 مشروعا قيد التنفيذ تبلغ جملة ارتباطاتها 836 مليون دولار، منها 489 مليون دولار لم تصرف بعد. ولدى البنك نحو 400 مليون دولار من موارد المنح الجديدة المتاحة خلال العامين ونصف العام القادمة. وأضاف البلاغ أن مناقشات نائبة رئيس البنك الدولي مع شركاء التنمية في اليمن قد تركزت على أهداف الاجتماع القادم للمانحين المعروفين باسم المجموعة الاستشارية وتوقيته ومكانه. وسيتم الإعلان عن موعد ومكان انعقاده خلال اجتماع أصدقاء اليمن في الرياض.ولفت البلاغ الصحفي للبنك الدولي إلى أن أندرسن ناقشت مع الحكومة اليمنية الرؤية الاقتصادية الأكثر شمولا التي ستكون جزءا من الحوار الوطني في البلاد. وقالت «سيحتاج الاستقرار السياسي إلى تعزيزه من خلال تحسين الأمن والانتعاش الاقتصادي»، كما استمعت في لقائها مع منظمات المجتمع المدني والأكاديميين وقيادات معاهد البحث ونشطاء المجتمع المحلي والقيادات النسائية، إلى طائفة كبيرة من الآراء خلال مناقشة مفتوحة حول التحديات والفرص التي تقف على درب التنمية في اليمن. وكان هناك اتفاق على الدور المحوري الذي ينبغي أن يلعبه المجتمع المدني في صياغة مستقبل البلاد.ونوه البنك في بلاغه إلى لقاءات نائبة رئيس البنك خلال زيارتها إلى اليمن ، التي جاءت قبل ساعات من بدء اجتماع أصدقاء اليمن في الرياض الأربعاء، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعيدي، ووزير المالية صخر الوجيه. إضافة إلى مباحثاتها مع عدد كبير من الوزراء في مختلف مجالات التنمية بما فيها مصايد الأسماك والتعليم والكهرباء والتعليم الفني والمهني والأشغال العامة. وأوضح البنك الدولي في بلاغه الصحفي أن من القضايا الرئيسية التي تم تحديدها إجراءات تحقيق الاستقرار الاقتصادي مع ضمان حماية البرامج الحكومية الموجهة للفقراء. ومن المهم أيضا الحاجة إلى تشجيع النمو الذي يعم عددا أكبر من المواطنين بمكاسبه من خلال تعزيز بيئة أنشطة الأعمال التي تخلق الوظائف والفرص، خاصة للشباب اليمني. وقالت أندرسن إن من الموضوعات التي لا تقل أهمية الإدارة العامة التي تتسم بالقوة والشفافية والمؤسسات القادرة على مكافحة الفساد حتى يمكن ترجمة ثروات اليمن- المتمثلة في أبنائها الذين يتمتعون بروح العمل الحر، وثرواتها الطبيعية، وموقعها الجغرافي- إلى رخاء ونمو مستدام يعم الجميع بمكاسبه. وأضافت «نقل شباب اليمن – من شابات وشبان - المجتمع إلى نقطة تحول حيوية على درب التقدم السياسي للبلاد. ومن المهم الآن أن يؤدي ما تم إنجازه إلى تحسين نوعية حياة الناس وخلق الوظائف والفرص وتحقيق مستقبل أكثر إشراقا للجميع... وسيتطلب ذلك قيادة سياسية ووفاقا وشجاعة. ويحتاج المضي قدما إلى تركيز قوي على الاقتصاد ونظام الإدارة العامة والشفافية حتى تتوفر الركائز الاقتصادية لتدعيم تطلعات الشعب اليمني».
البنك الدولي ينفذ (21) مشروعاً في اليمن بكلفة (836) مليون دولار
أخبار متعلقة
