صنعاء / 26 سبتمبر نت : كشف تقرير رسمي صادر عن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عن ثبوت جرائم فساد تقف وراء ازمة المشتقات النفطية التي باشرت التحقيق فيها في ابريل 2011م . وأشار التقرير إلى أن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد باشرت النظر في القضية الخاصة بأزمة المشتقات النفطية منذ بداية تزايد الأزمة في شهر ابريل 2011م ومراقبة الوضع عن كثب ومتابعة كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل الجهات المختصة لمعالجة المشكلة وتداعياتها، إلا أن الاستغلال السيئ لتلك الأزمة من قبل تجاز الأزمات واستحواذهم على كميات كبيرة من البنزين والديزل بطرق غير مشروعة والمتاجرة بها في السوق السوداء وتسببهم في تفاقم الأزمة، قد حتم على الهيئة القيام بالنزول الميداني في شهر يونيو 2011م وبصورة محدودة للتحري حول ذلك الأمر وجمع المعلومات الأولية من مصادر مختلفة وقد كشفت أعمال التحري هذه عن مؤشراتلوقوع جرائم فساد يمارسها البعض.كما كشفت الهيئة عن حجم المعاناة التي تعانيها شركة النفط وفروعها بسبب هذه الأزمة نتيجة ضعف قدراتها في تحقيق الرقابة الفاعلة على عملية توزيع مشتقات الوقود بصورة تمنع معها عمليات إخفاء وتهريب الوقود وبيعه في السوق السوداء في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.وقد قررت الهيئة مع بداية شهر يوليو 2011م القيام بإجراءات أكثر شمولية في ثلاث مراحل تتمثل في تشكيل اللجان الميدانية وتحديد الأعمال حيث تم تشكيل عدة فرق للنزول الميداني إلى فروع شركة النفط وبعض الجهات الحكومية التي تستخدم كميات كبيرة من الوقود في اغلب المحافظات وذلك للقيام بإجراءات البحث والتحري وجمع المعلومات وكافة الوثائق والمستندات المتعلقة بالمخالفات والتجاوزات التي وقعت أثناء الأزمة وما تم بشأنها وخصوصا تلك التي تشكل جرائم فساد، وكذا جمع كافة المعلومات عن عمليات الاستقبال للمشتقات النفطية في فروع الشركة وآلية توزيعها وعناصرها وتقييمها وتتبع المعلومات من مصادر مختلفة.واوضح التقرير ان الهيئة قامت بعمليات تحليل وفحص ومراجعة ومقارنة لكل المعلومات والبيانات التي تم جمعها في المرحلة الأولى واستنباط جميع المخالفات والتجاوزات والتلاعبات التي تمت خلال الأزمة والتي تشكل جرائم فساد وذلك بالاعتماد على البيانات الثابتة في الكشوفات والمستندات والوثائق المختلفة التي تم جمعها من قبل فرق الهيئة سواءً من الإدارة العامة لشركة النفط وفروعها ومنشآتها النفطية في المخالفات أو من شركة مصافي عدن.
