الإندبندنـت و الصانداي تايمز:
لندن/ متابعات:انتقد باتريك كوبيرن مراسل صحيفة الأندبندنت البريطانية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط طريقة اعتماد وسائل الإعلام العالمية في تغطيتها للأحداث التي تشهدها سورية واليمن وليبيا وغيرها من دول المنطقة على تسجيلات ولقطات مسجلة عبر كاميرات الهواتف المحمولة والتي لا يمكن التأكد من صحتها ودقتها. وأشار كوبيرن في مقال تحليلي نشر أمس الأول في الصحيفة إلى أن التغطية الإعلامية للأحداث في سورية وغيرها من الدول مثل اليمن وليبيا تعتمد على تزييف وإعادة تصنيع للأشرطة والمعلومات .. موضحاً أنه تأكد للجميع صعوبة إضفاء أي مصداقية تذكر على الكثير من تلك المواد التي اعتبرت حقيقية وأصلية في البداية. وروى كوبيرن في سياق مقاله كدليل على عدم الدقة والمصداقية التي تطبع أحيانا هذا النوع من التغطية الصحفية تجربته الشخصية في إيران حيث كان يتجول في 27 شباط الماضي في العاصمة الإيرانية ولم ير أي مظاهرات فيها قبل أن يشاهد في وقت لاحق مقطع فيديو على موقع يوتيوب يظهر مظاهرة في طهران اتسمت بأعمال عنف ويعود تاريخها إلى اليوم نفسه. ولفت المراسل إلى أن ذهوله كان أكبر عندما لاحظ أن المتظاهرين في الفيديو كانوا يرتدون قمصانا فقط رغم أن الطقس في طهران كان ماطرا ودرجة الحرارة تحت الصفر إضافة إلى أنَّ الرجال الذين شاهدهم في الشوارع كانوا يرتدون سترات.من جانبها قالت مراسلة صحيفة صانداي تايمز اللندنية في دمشق والقاهرة واليمن ان مايؤخذ على التغطيات الاعلامية للفضائيات العربية هي انها تقدم رؤية احادية الجانب للاحداث الجارية في سوريا وليبيا واليمن مع اغفال متعمد للاطراف الاخرى التي تتحرك في المجتمع كما لاحظت الصانداي تايمز في تعليقها على الاحداث ان بعض الصور مفبركة وبعضها كما هو الحال في اليمن قديم جداً خصوصا بعدما لاحظت المراسلة ان الساحات خالية ولم تعد بذلك الزخم الذي كانت كانت عليه قبل ثلاثة اشهر وفي بداية الاحداث حيث تتعمد الفضائيات العربية دبلجة مشاهد قديمة خلف نصوص خبرية حديثة ومنحازة بشكل واضح، كما ان الفضائيات تتجاهل مظاهرات حاشدة مخالفة لتوجهات هذه الفضائيات ، مشيرة الى انها شاهدت بنفسها جماعات مسلحة بين المتظاهرين في سوريا واليمن تطلق النار على الجيش وقوات الامن .
