صنعاء/ متابعات :شنت الكاتبة الصحفية المعارضة رحمة حجيرة هجوماً شرساً على أحزاب (المشترك )وعلى رأسها (الاخوان المسلمون)والمنشقون العسكريون بقيادة علي محسن الأحمر.. مؤكدة أنهم سبب اضعاف ما تسمى بـ”ثورة الشباب” والإضرار بسلميتها.وقالت حجيرة: “لم يكن الاخوان المسلمون في اليمن بحكمة وصبر الاخوان المسلمين في مصر، ولم تكن أهداف اخوان اليمن شبيهة بأهداف اخوتهم في مصر.. ففي مصر أرادوا الديمقراطية أولاً.. ومن ثم سيسعون إلى السلطة، ولكن الاخوان المسلمين في اليمن أرادوا السلطة أولاً بل واستعجلوا فرضها في ساحات التغيير بطريقة تتنافى مع قيم الشباب الحالمين”.. مشيرة إلى ان اصرار التجمع اليمني للإصلاح بشقيه المتشدد والمتوازن على فرض قيمه وآلياته ورؤيته على الثورة وشبابها، ساهم في شق صف الثوار وتنفيرهم من الساحة.وأضافت حجيرة في مقال لها بعنوان “في نقد ثورة الشباب.. كيلا يتقاسمنا آل الأحمر” قائلة: “زاد الأمر سوءاً وإضعافاً لجماهيرية الثورة وسلميتها، عندما أعلن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع انشقاقه عن الجيش اليمني وانضمامه لحماية المعتصمين في 21 مارس الماضي.. ليطمس ملامح سلميتهم دولياً وتاريخياً وتصبح الثورة أشبه بانقلاب عسكري مسلح”.وتطرقت الصحفية المعارضة رحمة حجيرة إلى جرائم علي محسن وحروبه البشعة في صعدة والتي خلفت آلاف الضحايا.. موضحة انه رغم ذلك “إلا ان قيادة المعارضة رحبت بانضمامه وتحدثت صحفها عن بطولاته مهملة مشاعر ضحاياه في الساحة.. واحتفظ اتباعه بسلاحهم، بل ودربوا مجموعات أخرى وسلحوها لتقدم نموذج ثورات مدعومة بسلاح مجموعات منشقة، ولا تتبع إدارة أو قيادة الثورة بل العكس أصبح المعتصمون تابعين لقيادة الفرقة، وتعرضوا لاعتداءات وعنف بسبب فرض آراء القيادات الاسلامية التي يتحالف معها محسن، وتحاول السيطرة على الساحات، خاصة في صنعاء ووصلت إلى ضرب النساء والشباب بالأيدي وأعقاب البنادق واعتقالات متكررة واختفاءات قسرية، كان آخرها ما تعرض له الكاتب المعروف عبدالكريم الخيواني”.وأكدت الصحفية حجيرة ان اعتداءات الفرقة على الكاتبات والناشطات تعد انقلاباً خطيراً على قيم ومبادئ الثورة.. مضيفة: “كما ان تأثير سمعة محسن والزنداني على الثورة خارجياً كان سيئاً جداً، فسيطرة الاخوان الذين يتزعمهم الشيخ الزنداني المطلوب للولايات المتحدة بتهمة تمويل الإرهاب، وسيطرة محسن الذي تتهمه أيضاً ولم تورد اسمه بعد بقائمة المطلوبين رغم احتفاظها بذراعه اليمين عبدالسلام الحيلة في دعم الجماعات الجهادية في جوانتانامو كشاهد على تورطه في دعم الإرهاب، بالإضافة إلى مراسلات قال الإعلام الأمريكي انها تثبت تورط محسن في التدريب العسكري للإرهابيين والزنداني في الدعم المالي والايديولوجي”.وواصلت الصحفية والناشطة المعارضة حجيرة هجومها على الشباب والأحزاب وعلي محسن قائلة: “من المؤسف ان الشباب وقيادات المعارضة لم يستوعبوا الدور الذي يقوم به علي محسن لتشويه ثورتهم واحتجاجاتهم في الساحة وخارجها، أو أن الأمر واضح، ولكنهم بالفعل عاجزون وغير قادرين على حماية أنفسهم وقيمهم من هذا (الدخيل)”.. داعية قيادات المعارضة الصادقة والقيادات الشابة لمراجعة أخلاقية وقانونية ضد الدخلاء على ثورتهم وتطهيرها كيلا تتلاشى، فالثورات قيم وتاريخ.