ارتفاع الهجمات اليومية في يونيو وأمريكا تقدم مقترحات للأمم المتحدة حول العراق
الأمم المتحدة/14 أكتوبر/رويترز: قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي إن الوقت حان من اجل تحديد وضع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في المستقبل بشكل أكثر وضوحا ولكنه قال ان بناء قوات الأمن العراقية سيستغرق وقتا.وقدم صالح تقريرا مؤقتا للأمم المتحدة الجمعة بشأن وثيقة العهد الدولي التي تضع خطوات محددة للحكومة العراقية مقابل تخفيف الديون ودعم دولي آخر.وتتعرض إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لضغوط متزايدة من جانب الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون لبدء سحب القوات من العراق وسط أعمال عنف لا تهدأ وتقدم بطيء على الصعيد السياسي.وفي كلمة عبر دائرة تلفزيونية إلى الأمم المتحدة من بغداد أكد صالح ان ترك القوات التي تقودها أمريكا العراق قبل ان تتمكن القوات العراقية من السيطرة على الأمن سيؤدي إلى "كارثة للعراق والمنطقة."، وقال"نحتاج إلى وقت ومساحة، "نحتاج إلى دعم دائم من المجتمع الدولي."وقال إبراهيم جامباري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ان هذا التقرير المؤقت اظهر ان الحكومة تحقق تقدما ولكن هناك حاجة إلى المزيد ولاسيما على الصعيد الأمني، وأضاف ان"المجتمع الدولي يحتاج أيضا إلى بذل المزيد فيما يتعلق باحترام تعهداتنا."في غضون ذلك قالت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أنها تريد ان تلعب الأمم المتحدة دورا موسعا في العراق كوسيط على الصعيد الداخلي ومع الدول المجاورة.وقال زالماي خليل زاد وهو سفير الولايات المتحدة السابق في العراق والذي يمثل واشنطن حاليا في الأمم المتحدة في صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز ان بإمكان الأمم المتحدة ان "تساعد في تدويل جهود إشاعة الاستقرار في البلد."وعلى الرغم من ان المفكرين يمكن ان يختلفوا بشأن ما إذا كان يتعين على التحالف التدخل ضد نظام صدام حسين فمن الواضح في هذه النقطة ان مستقبل العراق سيكون له تأثير عميق على المنطقة وبدوره على السلام والاستقرار في العالم."وقال خليل زاد إن واشنطن وافقت على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتوسيع دور الأمم المتحدة وقال لمحطة التلفزيون العامة انه بدأ في التحدث مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر والذين عارض معظم أعضائه الغزو الأمريكي.وأضاف ان "الأمم المتحدة تملك مزايا نسبية معينة للإضلاع بجهود الوساطة الداخلية والإقليمية المعقدة."وتتناقض تصريحاته بشكل كبير مع الحرب الكلامية التي نشبت بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة خلاف فترة الاستعداد للغزو في مارس عام 2003 وفي السنوات التي تلت ذلك. وقال كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة فيما بعد ان الغزو"غير شرعي."وبشكل محدد قال خليل زاد في التلفزيون ان بإمكان الأمم المتحدة معالجة الخلافات الداخلية بين العراقيين وجيران العراق بما في ذلك تركيا وسوريا وإيران بالإضافة إلى السعودية، وأضاف انه سيتم تعيين مبعوث جديد من الأمم المتحدة للعراق خلال الأسابيع المقبلة.في سياق أخر أظهرت إحصاءات لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الهجمات في العراق وصلت في الشهر الماضي إلى أعلى متوسط يومي لها منذ مايو عام 2003م مما يظهر ارتفاعا في أعمال العنف في الوقت الذي استكمل فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش تعزيزا للقوات الأمريكية.وأظهرت البيانات اتجاها تصاعديا في الهجمات اليومية خلال الأشهر الأربعة المنصرمة في الوقت الذي عززت فيه القوات الأمريكية والعراقية العمليات ضد المسلحين والمتشددين ومن بينهم تنظيم القاعدة في العراق.وأظهرت أرقام يونيو وقوع 5335 هجوما ضد قوات التحالف وقوات الأمن العراقية والمدنيين والبنية الأساسية.وصورت إحصاءات البنتاجون التي تأتي مع تزايد الضغط في الكونجرس الأمريكي لسحب القوات من العراق أعلى الشهور من حيث عدد الهجمات اليومية منذ إعلان بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في مايو عام 2003.ميدانياً لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم كما أصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل حافلة مدنية بمنطقة البلديات شرق بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية عراقية، كما قتل شخصان وأصيب أربعة بجروح بقذائف مورتر سقطت شرق العاصمة بغداد، وفقا لتأكيدات مصادر أمنية عراقية، وفي إطار العنف الذي تشهده البلاد، هاجم مجهول أحد أعضاء مكتب المرجعية الشيعية علي السيستاني بمدينة النجف، وقتله طعنا بالسكين.وفي محافظة ديالى التي تتعرض لعملية مشتركة أميركية عراقية، قال مصادر عسكرية إن القوات العراقية اعتقلت 46 مسلحا مشتبها به وقتلت خمسة آخرين بعملية عسكرية جديدة شرق المحافظة في حين لقي جندي أميركي حتفه بانفجار بالمحافظة الواقعة شمال بغداد.وأوضح الجيش الأميركي أن الجندي قضى متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته، ولم يكشف في البيان المقتضب الذي أصدره كيفية وقوع الهجوم. ليرتفع إلى 3630 عدد القتلى بصفوف الجنود الأميركي حسب إحصاءات وزارة الدفاع (البنتاغون).وفي المقابل أشار الجيش العراقي إلى أنه قتل خمسة مسلحين واعتقل 46 مشبها به، في عملية عسكرية جديدة شرق محافظة ديالى.وقد أعلنت القوات العراقية أنها اعتقلت 46 مسلحا مشتبها به وقتلت خمسة آخرين بعملية عسكرية جديدة شرق محافظة ديالى، في حين أعلنت القوات الأميركية عن مصرع أحد جنودها بانفجار بالمحافظة نفسها الواقعة شمال العاصمة.وتواصل القوات الأميركية والعراقية عملياتها بمحافظة ديالى لملاحقة المسلحين في بعقوبة، حيث استعاد الجيش الأميركي السيطرة على النصف الغربي من المدينة الشهر الماضي، وتقول تلك القوات إنها قتلت على الأقل 67 من مسلحي تنظيم القاعدة واعتقلت 253، واستولت على 63 مخبأ للأسلحة ودمرت 151 عبوة ناسفة منذ بدء عملياتها بالمدينة أواخر الشهر الماضي.