عدد من المشاركين في الندوة اليمنية الماليزية يؤكدون:
صنعاء/ عبدالواحد الضراب:بلادنا من البلدان الواعدة في مجال الاستثمار في مجالات عديدة حيث تتمتع بمقومات طبيعية جاذبة للاستثمارات الخارجية خصوصاً في مجالي السياحة والأسماك ، حيث تسعى الحكومة في بلادنا ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار إلى تقديم كافة التسهيلات والإجراءات للمستثمرين الخارجيين للاستثمار في بلادنا ، لما للاستثمار من أهمية كبيرة في التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني ، وبهذا الخصوص عقدت أول من أمس بصنعاء الندوة اليمنية الماليزية بهدف تعريف المستثمرين ورجال الأعمال الماليزيين بالفرص الإستثمارية المتاحة لهم في بلادنا. “14أكتوبر” كانت حاضرة في الندوة واستطلعت آراء عدد من رجال الأعمال الماليزيين واليمنيين حول هذا الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية: [c1]فرص استثمارية [/c]الأخ على العطاس - رئيس الغرفة التجارية الماليزية تحدث عن اهتمامات المستثمرين الماليزيين بالاستثمار في بلادنا بالقول “ تربط الشعب الماليزي باليمن علاقات تاريخية منذ القدم ، وهناك فرص استثمارية كبيرة ومتوفرة في اليمن ، والجانب الماليزي يركز على ثلاثة قطاعات ذات أولوية وهي القطاع السياحي ، وقطاع التعليم الفني والمهني ، والمناطق الصناعية .وأضاف العطاس «نحن نؤمن بأهمية التواصل بين الشعبين ومثل هذه الندوات توفر كثيراً من فرص التواصل ، ونظرتنا إلى اليمن ممتازة وعلى الحكومة اليمنية الترويج لإمكاناتها الاستثمارية ، حيث أن ماليزيا لها باع طويل وخبرة طويلة في الجوانب السياحية».وأشار العطاس إلى أنه اقترح على الحكومة اليمنية فتح مكتب للغرفة التجارية الماليزية في عدن أو حضرموت كي يساعد الجانبين على التواصل المستمر دون مواجهة أي معوقات أو صعوبات .وقال العطاس «وجدنا تجاوباً من الحكومة في اليمن والقطاع الخاص اليمني».[c1]إصلاحات واسعة[/c]من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار إلى أن الحكومة قامت بسلسة من الإصلاحات الاستثمارية حيث يتم الآن مراجعة بعض القوانين ومنها قانون الاستثمار ، وقانون تمليك الأجانب الذي يناقش في مجلس النواب ، كما سعت الهيئة العامة للاستثمار إلى تبسيط الإجراءات للمستثمرين الماليزيين وذلك بهدف جذب الاستثمار الذي يلعب دوراً كبير في التنمية الشاملة في بلادنا ونتيجة لذلك فقد أصبحت بلادنا من أهم البلدان .وقال العطار « بلادنا تتمتع بعلاقات تاريخية مع ماليزيا منذ فجر الإسلام ونسعى الآن لإحياء العلاقات الإستثمارية بين البلدين».[c1]اليمن بوابة الانطلاق لدول إفريقيا [/c]أما مديرة التسويق بالغرفة التجارية فقد تحدثت عن الاستثمارات في بلادنا بالقول “ اليمن في غاية الأهمية بالنسبة للاستثمارات الماليزية لان اليمن تشكل بوابة ينطلقون فيها إلى باقي الدول العربية والأفريقية وتركيزنا الأساسي هو على اليمن لإقامة المشاريع وتحديدها وإقامة بلد استثماري رائع لجذب المستثمرين من باقي الدول العربية والأفريقية .وقالت “ نحن الآن بصدد أربع اتفاقيات مبدئية مع شركات مختلفة ونحن بصدد إقامة القنصلية الماليزية اليمنية للتجارة وهذه أهم نتائج المؤتمر الذي سيعقد في حضرموت.[c1]قوة اقتصادية [/c]وتحدث الأخ أحمد محمد جمعان - رجل أعمال يمني بالقول « من أهم الأمور التي نناقشها هي التكنولوجيا ..و ماليزيا استطاعت أن تخلق من القوى البشرية قوة اقتصادية كبيرة جداً ، ونتمنى لو تستطيع أن تنقل هذه التجربة إلى بلادنا ، حيث لدينا قوى بشرية كبيرة ولكنها غير مؤهلة أو مدربة ومن خلال هذه النقلة ستساعد في تطوير قدرات القوى البشرية في بلادنا ، ولابد أن يكون في هذا المؤتمر بعض التعديلات البسيطة وتكون في جوانب كثيرة ، ونتطلع إلى أن تترجم قوانين الاستثمار في بلادنا وتطبق تطبيق صحيح خدمة للاستثمار وجذب المستثمرين» .وقال جمعان “ لابد أن نفتح علاقات مع الدول ومنها ماليزيا ، والأزمة المالية العالمية ليس لها ضرر على بلادنا سوى انخفاض سعر النفط لأنه لا توجد لدينا أسواق مالية ولا بورصة حتى نكون قلقين ، ولكن انخفاض النفط سيعمل على تقليص في الميزانية وسيقلل من التنمية بشكل أو بأخر».[c1]تهيئة المناخ الاستثماري [/c] وتحدث جميل الشهاب - المدير التنفيذي لمؤسسة ماستر بندر كوربنشن المملوكة للغرفة التجارية عن بيئة الاستثمار في اليمن بقوله « أنا أنظر إلى مجال البناء والمقاولات وهناك كثير من الفرص في هذا المجال ، ولكنها تحتاج إلى بنية تحتية قوية مثل بناء الطرق ومحطات توليد كهربائية وغيرها . ومباني وسكن ،وهناك حاجة ماسة لهذه الأشياء ، وإذا تهيأ المناخ للاستثمار من ناحية تحويل المبالغ والجوانب القانونية وغيرها سيكون سهلاً بالنسبة لنا بالدخول للاستثمار في اليمن ، و عند تحديد الاحتياجات المطلوبة تماماً فسنقوم بإعداد دراسة ونحتاج إلى خمسة شهور لإعداد مشروع التقرير ومن خلاله يتخذ المستثمرون قراراتهم النهائية كي يدخلوا للاستثمار في اليمن.وبالنسبة لتنفيذ المشاريع فهي تأخذ من سنتين إلى ثلاث سنوات . والوضع بالنسبة لنا مناسب وسنكون من أول المستثمرين».