كتب/ إقبال علي عبداللهصبيحة السابع عشر من يوليو 1978م كان المشهد تاريخياً في وطننا اليمني' حيث تدفقت الجماهير من كل أنحاء الوطن إلى مبنى مجلس الشعب التأسيسي لمباركة انتخابكم قائداً للوطن في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد كان الجميع فيها يراهن على استحالة قيادة الوطن إلى بر الأمان .. الانقلابات، الاغتيالات، الجهل، المرض، الفقر، التشطير كلها كانت عناوين وطن قبل 17 يوليو 1978م..صبيحة هذا التاريخ الذي لن ينساه شعبنا لأنه ميلاد وطن جديد فيه أعلنت الأرض عن قائد قبل أن يحمل كفنه على يده لإنقاد وطنه من هذه العناوين المخيفة.. فأعلنت عن أبنها البار المواطن/ علي عبدالله صالح ليتولى المهمة الصعبة في قيادة البلاد.. وحقاً وصدقاً وايماناً عظيماً بحب وطنه الذي سكن في دواخله منذ نعومة أظافره.. لبى المواطن علي عبدالله صالح نداء الوطن والمواطنين وأقسم اليمين أمام مجلس الشعب التأسيسي رئيساً للبلاد ليبدأ معركة لا هوادة فيها ضد التخلف والجهل والمرض.. معركة شرسة مع العناصر الإمامية التي ضربتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1963م ولكنها بقيت تتآمر على الوطن نتيجة تفكك الدولة وانعدام الأمن والاستقرار واستمرار مسلسل الانقلابات.. حتى جاء يوم السابع عشر من يوليو 1978م، وفيه اكرم الوطن بالقائد علي عبدالله صالح.. فبدأ حكمه بالعدل لينهي زمن الانقلابات.. وبالمشاريع ليخرج الوطن من الظلمات إلى النور.. وبالقوة والحزم ضد العناصر الإمامية والمتآمرين على الثورة والجمهورية فأمن الثورة والجمهورية منهم وعالج في زمن قياسي مشكلات المجتمع من المرض والجهل والفقر بإنشائه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة المئات من مشاريع الصحة والتربية والتعليم وكانت مشاريع الطرقات العنوان الرئيس في أجندته منذ بداية حكمه الحكيم.خلال سنوات قليلة بعد يوليو 1978، جعل اليمن محط أنظار واهتمام العالم بعد أن عاشت ردحاً من الزمن بعيداً عما يشهده العالم من تقدم ومواكبة للعصر، وكالجبال تحمّل وبصبر الرياح العاتية وكل التحديات والمصاعب مقاوماً المؤامرات التي حاولت في بداية حكمه أن تنهش في جسد الوطن وفي كل منجز حققه القائد حتى وصل حجم المؤامرات إلى تدبير العديد من محاولات اغتياله.. غير أن الله كان حارسه.. كما كانت الجماهير وفيهة له وسنده في معركته لمواجهة كل هذه التحديات والمؤامرات..اقسم الرجل عند انتخابه رئيساً للبلاد أن يحول حلم تحقيق وحدة الوطن شمالاً وجنوباً إلى واقع ملموس ولو دفع حياته ثمناًَ لذلك.. فصدق قسمه وبعد اثني عشره عاماً فقط تحقق الحلم ورفع علم الوحدة المباركة في عدن المدينة التي كانت منطلق الحلم عبر احتضانها القوى الوطنية إبان الحكم الإمامي الاستبدادي المتخلف في شمال الوطن والحكم الاستعماري البريطاني الغاشم في جنوب الوطن.. كانت عدن الملتقى ومنها أعلنت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990..ومضت سنوات حكم القائد علي عبدالله صالح حاملة في كل ايامها وشهورها-سواء قبل الوحدة (78- 1990م) أو بعدها وحتى اليوم- المنجزات التي غيرت وجه الوطن وأبعدت عنه تجاعيد التخلف والجهل والمرض.. منجزات كلها تحمل أحرف أسم القائد الرئيس علي عبدالله صالح، لتعكس وبجلاء المعنى مدى إيمان القائد بوطنه وشعبه وضرورة جعلهما في مقدمة الأمم بالتطور والتقدم والازدهار.. والأمثلة على ذلك لايمكن حصرها ولعل تحقيق أهداف الثورة الستة كاملة وفي المقدمة اعادة تحقيق وحدة الوطن، خي شاهد على ماحققه الرئيس علي عبدالله صالح خلال سنوات حكمه السابقة وما سيحققها في السنوات القادمة بإذن الله من انجازات لوطن يبادل قائده الوفاء بالوفاء.. وطن يواكب كل تطورات ومعطيات العصر..من هنا تتجسد المعاني الصادقة لاحتفالنا بهذا التاريخ السابع عشر من يوليو كل عام، احتفال تنبض في قلوبنا الآمال بالمزيد من عطاءات الخير للرئيس علي عبدالله صالح، احتفال يكبر بمعانيه في عيون الأطفال رجال المستقبل.. ويكبر في قلوب النساء والشباب والكهول، كل أبناء الوطن، احتفال ترتفع فيه رؤوسنا إلى السماء اعتزازاً وافتخاراً بهذا القائد وما قدمه للوطن بكل تجرد من الأنانية وإيثار الذات والابتعاد عن المواطنين البسطاء أصحاب المصلحة الحقيقية في ما حققه القائد من منجزات هدفت إلى إسعادهم وتقدمهم وازدهارهم.نعم من حقنا وحق أجيالنا القادمة أن نحتفل بيوم ودع فيه شعبنا زمن الانقلابات والتآمرات، زمن الثالوث الرهيب الفقر والجهل والمرض.. زمن التشطير المؤلم.. من حقنا أن نحتفل بيوم نبادل فيه القائد الوفاء بالوفاء لكل ما قدمه ويقدمه من انجازات للوطن والمواطنين داخلياً وخارجياً.. و .
لهذا نحتفي بيوم الوفاء للقائد
أخبار متعلقة