غضون
- تنظيم القاعدة الإرهابي لديه دائماً الحجج والبراهين الجاهزة التي يبرر بها قتل الأبرياء وضرب المجتمع..يوم الجمعة الماضي قذف إرهابيون مصافي عدن بقذائف هاون قال التنظيم إنهم من كتيبة “القعقاع”، ومبررهم لهذه «القعقعة» الخسيسة هو أن مصافي عدن تزود الصليبيين بالنفط! لذلك قرروا قطع الإمدادات عن الصليبيين من خلال تدمير مصفاة عدن.- من يقصد التنظيم بالصليبيين؟ هل نحن اليمنيين أم الغرب الكافر ومن ضمنه نحن الذين يعتبرنا الإرهابيون كفاراً؟- إن مصفاة عدن التي أراد الإرهابيون ضربها يعمل فيها آلاف العمال ويعيش على أجورهم عشرات ألوف الأطفال والنساء، ومن هذه المصفاة تدعم جمعيات خيرية ومشافٍ ومدارس.. ومن هذه المصفاة نحصل على الوقود الذي تتحرك به آلاتنا والزفت الذي تعبد به طرقاتنا.. ومع ذلك قرروا ضربه وهم يعلمون أن الغرب الذي يتوهمون أنهم أعداء له هو أبعد المستفيدين من هذه المصفاة..- إن رغبتهم في القتل والتدمير لا تعرف حدوداً.. وجرائمهم يبررونها بمثل هذه التبريرات السخيفة.. الغرب بالنسبة لنا صديق وداعم للتنمية وليس لنا مصلحة في انهيار ولا ضرب مصالحه، ومع ذلك نقول لهؤلاء الجبناء: لا تحاربوا عدوكم الوهمي من أرضنا وتلحقوا الخسائر بنا باسم جهاد الصليبية واذهبوا إليه في أرضه لو كانت لديكم ذرة من الشجاعة..- إن جماعة الإرهابيين واحدة، وهم ينهزمون ويتساقطون بسبب هذا الداء الذي يلازمهم.. مجرد حمقى أقزام ويريدون مناطحة العمالقة في ساحة البريقة.. إنهم بهذا العمل يروننا كم هم خطرون علينا، وكم يستحقون من الكراهية.. لكن هذا لا يكفي بل على كل فرد في المجتمع أن يكون يقظاً تجاه الإرهابيين.