الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تستنكر بشدة العمل الإجرامي بصعدة
محافظات / سبأ: تواصلت أمس ردود أفعال الفعاليات السياسية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية بالمحافظات وأصحاب الفضيلة العلماء, المستنكرة والمنددة بشدة بالعملية الإرهابية البشعة والجبانة التي استهدفت المصلين في جامع بن سلمان في مدينة صعدة, وما نجم عنها من استشهاد 13 شخصاً، وإصابة خمسين آخرين. واعتبرت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع في بيانات تنديد واستنكار أصدرتها اليوم, هذه الجريمة النكراء انعكاساً لنوازع الإجرام التي تشربت بها عناصر الإرهاب والتخريب في بعض مناطق صعدة, وإصرار تلك العناصر على إذكاء نار الفتن في المجتمع والاستمرار في سفك الدماء، وإفشال كافة المساعي المبذولة لإنهاء فتنة التمرد، وإحلال السلام في المحافظة. وشجبت البيانات هذا العمل الإجرامي الذي استهدف قتل الآمنين، وإباحة دمائهم الزكية في بيت الله. وأجمعت بيانات الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع على أن هذا العمل الإجرامي الشنيع ترفضه وتحرمه وتجرمه كافة المواثيق الدينية والأخلاقية، ويعد خروجا سافرا عن مبادئ شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تحرم قتل النفس والأبرياء، وتحث على احترام دور العبادة التي وجدت لأداء الفريضة الإلهية، وليس للقتل وإراقة الدماء. ودعت تلك الفعاليات أجهزة الأمن إلى تحمل مسؤولياتها في تعقب مرتكبي تلك الجريمة والمجزرة الشنعاء، وإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل وفق الشرع والقانون. وفي هذا الصدد أدانت أحزاب اللقاء المشترك جريمة استهداف المصلين بمسجد بن سلمان بصعدة، وما أسفر عنها من سقوط عشرات القتلى والجرحى الأبرياء الآمنين.
ووصف الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد صالح القباطي الحادث بـ«الإجرامي والخطير». وطالب في تصريح لـ ( الصحوة نت)السلطات المعنية بكشف ملابسات الحادث, وسرعة ضبط المتورطين فيه, وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. إلى ذلك أستنكر حزب رابطة أبناء اليمن “ رأي “ الحادث الإجرامي البشع، الذي ارتكبه سفاحون في مدينة صعدة على عتبات بيت من بيوت الله. وقال حزب الرابطة:” إن هذا العمل الإجرامي ـ أيا كان فاعله ـ يتنافى وكل التشريعات السماوية، والمبادئ والأعراف والأخلاقيات، وإن فاعله قد وجه حقده إلى صدر اليمن كلها في محاولة مريضة لزرع الفتنة والدمار، واغتيال مقومات الأمن والاستقرار والتنمية. واعتبر الحزب هذا العمل الإجرامي البشع غريبا على المجتمع اليمني، وثقافة أبنائه الذين صدروا قيم السماحة الدينية والرقي والتعايش إلى شعوب بأكملها. ودعا الحزب الجهات المعنية إلى المسارعة إلى التحقيق في ملابسات هذه العملية الإجرامية للكشف عن من يقف ورائها، وضبطهم وتقديمهم للعدالة. إلى ذلك قال فضيلة العلامة أحمد محمد الشامي:” إن استهداف المصلين بعد أدائهم شعائر صلاة الجمعة في مسجد بن سلمان بمدينة صعدة يعتبر عملا إجراميا مرفوضا جملة وتفصيلا». وأضاف في تصريح لسبتمبر نت:” إن هذا العمل الإجرامي يجلب الهم والحزن لكافة أبناء اليمن, ولو أن امرئ سلم به لمات من بعد هذا كمداً وحزنا، وما كان به ملوما».
ووصف العلامة الشامي ما يجري في بعض مناطق صعدة بـ “ الفتنة المشؤومة والنتنة”، مطالبا الدولة ورجال الحل والعقد من علماء وتجار ورجال دين وفكر ممن يحبون اليمن، ويحبون أمنه واستقراره بالتدخل الكامل لإيقاف تلك الأعمال التخريبية التي لا يرضاها الله ولا رسوله، والتي ليست من أصول استخلاف الإنسان في هذه الأرض وإصلاحها، وإنما لإفسادها. وعلى صعيد متصل أدانت السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار تلك العملية الإرهابية والإجرامية الدنيئة. وقالت:” إن العناصر الإرهابية التي عملت على تنفيذ ذلك العمل الوحشي قد باعت نفسها للشيطان». وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمثل الشعب اليمني الأصيل، ومبادئه ومعتقداته وقيمه، وتعد خروجا ليس عن النظام والقانون فحسب، وإنما عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف التي تحرم قتل النفس البشرية إلا بالحق. ودعت في بيان صادر عنها الأجهزة الأمنية إلى التصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن، وملاحقة من يقف وراء هذه العملية لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. وفي ذات الإطار استنكرت السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة عمران العمل الإرهابي الذي تعرض له المصلون في مسجد بن سلمان بمدينة صعدة أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة أول أمس. وأشارت إلى أن مرتكبي هذه العملية الإرهابية والإجرامي الخطيرة قد جسدوا أبشع صور الإجرام الوحشي بإزهاقهم الأرواح البريئة التي حرم الله قتلها في إطار سعيهم إلى نشر بذور الفتنة، وزعزعة أمن الوطن واستقراره. وطالبت الأجهزة الأمنية بضبط الجناة، وتقديمهم للقضاء لإنزال أقصى العقوبات بحق بما اقترفوه من جريمة نكراء ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، والتعدي على حرمة بيوت الله. الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية شجب، وندد من جانبه بهذا العمل الإجرامي البشع الذي الحق الأذى بالأبرياء الآمنين، وتسبب في إزهاق أرواحهم دون وجه حق إلى جانب ترويع المجتمع، وإقلاق سكينته وأمنه واستقراره. وعبر الاتحاد في بيان له عن موقفه الرافض لهذه الأساليب الإرهابية الجبانة والرخيصة، والتي يسعى مرتكبوها إلى إقلاق السكينة العامة، وزعزعة أمن الوطن. ودعا البيان قوى المجتمع للاصطفاف والوقوف صفا واحداً للتصدي للفئة الإرهابية الضالة التي تحاول النيل من الوطن ومكتسباته وإنجازاته العظيمة.
وعبر الاتحاد عن أسفه لاستمرار أعمال التخريب والأحداث الدموية في صعدة، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود الوطنية لاتخاذ المعالجات الكفيلة بانتزاع دابر الفتنة، وضمان استتباب الأمن، وتحقيق السكينة والسلم الاجتماعي، وبما يخدم مسيرة البناء والتنمية التي افتقدتها صعدة نتيجة تلك الأحداث المؤسفة. من جانبها أدانت نقابة التعليم الفني والتدريب المهني حادث الاعتداء على مسجد بن سلمان من قبل أيدٍ حاقدة على الوطن والشعب، تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإقلاق السكينة العامة، وترويع الآمنين في بيوت الله. ودعت النقابة أبناء شعبنا اليمني إلى التصدي لهذه الأعمال النكراء والخبيثة، والتي تتنافى مع ديننا الحنيف، والأعراف اليمنية، ومساندة جهود أجهزة الأمن في تعقب من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية الغريبة على مجتمعنا. كما أدانت قيادة المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للفئات الأشد فقرا هذا العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد بن سلمان في مدينة صعدة، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. وأشار المكتب إلى أن استهداف المسجد والمصلين عمل إرهابي خارج عن القيم الأخلاقية والإنسانية لمجتمعنا والمبادئ العظيمة للدين الإسلامي الحنيف. واستنكر المكتب دأب عناصر التمرد على ارتكاب مثل الأعمال الإجرامية، وعدم استغلالها الفرص التي أتاحتها القيادة السياسية لها لإنهاء تمردها، والعودة إلى جادة الحق والصواب. إلى ذلك استنكر منتدى رابطة الإعلاميات والمثقفات اليمنيات العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بمسجد بن سلمان بمدينة صعده يوم أمس. وقال المنتدى:” في الوقت الذي نعبر فيه عن استنكارنا الشديد، وإدانتنا لهذه الجرائم البشعة التي تنفذها تلك العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون، نؤكد تقديرنا للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة صعدة من أجل إحلال السلام في صعدة رغم تواصل الأعمال الإجرامية للعناصر الإرهابية، ومحاولتها إفشال كل الجهود السلمية لإنهاء فتنة التمرد». من جانبها أدانت نقابة البصريات والسمعيات ذلك الحادث الإرهابي البشع، وثلة المارقين الذين أقدموا على ارتكابه لاستهداف المواطنين الآمنين المصلين بمسجد بن سلمان عقب صلاة الجمعة أول أمس. وقال البيان الصادر عن النقابة:” إن هذا العمل المشين تجاوز جميع الأعراف والقيم الإنسانية، ويعكس تشرب العناصر الإرهابية التي تقف وراءه لنوازع العنف، وانتهاجها القتل والتدمير شأنها في ذلك شأن تجار الحروب والمرتزقة».