غضون
* أسبوع المرور بدأ هذا الصباح .. ومن اليوم وحتى مساء الخميس القادم سيتعين على الذين يقودون بدون إجازة قيادة وأصحاب السيارات غير المجمركة والخردة التي تسير بشق الأنفس أن يبقوا على سياراتهم في منازلهم أو تحاشي السير في الشوارع التي يتواجد فيها رجال المرور، والتحول إلى الأزقة حتى تزول الغمة! * وأنا هنا لا أقدم استشاره لهؤلاء المخالفين بل خبرت منهم ذلك ، وهذا ما يعرفه رجال المرور، وهو تفسير سبب كون أسابيع المرور السابقة على كثرتها لم تفلح في تحقيق أهدافها ، لأن المستهدفين في هذا الأسبوع يفلتون من الرماح عن طريق تلك الحيل ، وهم يدركون إن سلطات المرور غير مخولة في هذا الأسبوع بالتفتيش عن السيارات المركونة في الورشات والأحواش وعند أبواب البيوت ، كما يدركون أن هذه السلطات ليس بمقدورها نشر رجالها في كل (زغط) وشارع لكي يكمنوا للهاربين و يمسكوا بهم متلبسين بتهمةالقيادة بدون إجازة أو بتهمة التهرب من الجمارك أو دفع قيمة المخالفات او سياقة سيارة بلا أنوار ولا كراسي ولا كوابح! * هؤلاء الذين يتولون يوم الزحف ، لو كانوا يعقلون ، لأدركوا إن أسبوع المرور فرصة لهم لا كراه أنفسهم على القيام بما هو صواب ، فما الذي يريده رجل المرور منك أكثر من قيادة سيارة تتوافر فيها شروط الأمان والسلامة ، نقرأ في الصحف إن 30 حادثة سير وقعت في أسبوع أسفرت عن موت وخراب بيوت ، ونقرأ أن سيارة نقل بضائع انقلبت ومات عشرون من ركابها، فأي سيارة هذه التي تتسع لهذا العدد من الركاب ، ثم كيف لسائق أو راكب أن يقبل على نفسه ركوب سيارة نقل بضائع .. هذا لا يحصل في أي مكان في العالم إلا عندنا .. وإجمالاً المخالفات كثيرة ورجال المرور في هذا الأسبوع لايقومون سوى بمساعدتنا على عدم إهلاك أنفسنا وإهلاك الآخرين .. وعلينا أن نقبل هذه المساعدة.