صباح الخير
- صباح أمس وجدت فسحة من الزمن تفصلني عن موعد مع معالي وزير الإعلام الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي/ موعد لم أفق فيه لانشغال معالي الوزير النبيل خارج الوزارة، وإن كان معاليه لم يحدد معي موعداً، بل ذهبت أنا على أمل اللقاء به في مكتبه كما عرفت من الجميع أنه لايتخلف عن الحضور صباحاً إلا لأمر هام يتطلب تواجده خارج الوزارة. ولقائي بالوزير في مهمة أوفدني فيها إلى صنعاء الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي/ رئيس مجلس الإدارة- رئيس التحرير.- وجدتها فرصة وأنا في هذه الفسحة من الزمن الممتد من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً، لأتجول في بعض ميادين وشوارع صنعاء خاصة القريبة من موقع نزولي في التحرير.. الحقيقة لم تدهشني صنعاء فأنا أعرفها جيداً من كثرة زياراتي لها.. رغم أنني شاهدت تطوراً ملحوظاً في جوانب النظافة والتنظيم وحتى حركة البناء.. ولكن ما أدهشني حقاً انني شاهدت صحيفة "14أكتوبر" صباحاً في أكشاك بيع الصحف والمجلات في صنعاء.. وهذا أمر كما أكد لي الباعة في هذه الأكشاك لم يحدث إلا من فترة قريبة، كما عرفت منهم أن هناك إقبالاً على شرائها من المواطنين، بعد أن كانت إلى ماقبل خمسة أشهر أو ستة تقريباً غير مرغوبة لدى القراء في صنعاء.. وذلك لضعف المادة الصحفية فيها والأخبار التقليدية المكررة من نشرات الأخبار إلى جانب الرتابة في الإخراج.. طبعاً هذه كلمات سمعتها من أكثر من بائع صحف هناك في صنعاء.-"اليوم الحال تغير" عبارة قالها رجل مسنٌّ يمتهن بيع الصحف والمجلات منذ نحو عشرين عاماً- كما قال لي- وعند سؤاله عن صحيفة "14أكتوبر" قال: "ياولدي اليوم أكتوبر لها مكانة بين الصحف هنا في صنعاء.. أنا مثلاً الصحيفة تنفد عندي بعد ساعة على الأكثر من حين استلامها من الموزع" وعن السبب يقول: "أولاً أخبارها متميزة وإخراجها كذلك ،خاصة في الصفحتين الأولى والأخيرة.. إلى جانب الزاوية اليومية في أسفل الصفحة اليومية.. مادتها شيقة وجذابة".وأضاف: " أؤكد لك ياولدي لو الصحيفة - يقصد 14 أكتوبر- ملونة مثل الثورة، لكان الإقبال عليها أكبر .- شعرت بسعادة لاتوصف وأنا اسمع مثل هذا الكلام من رجل لايعرف إنني صحفي في "14أكتوبر" حتى يظن أنه يجاملني، وشعرت بفخر أن الجهد الكبير الذي بذله الأستاذ/ أحمد الحبيشي/ منذ تحمله شرف قيادة سفينة المؤسسة والصحيفة في مايو من العام المنصرم قد حقق نتائج إيجابية ملموسة.. ويكفي أنه وبجهد خارق وبتعاون عدد قليل من الصحفيين والعاملين في المؤسسة - مؤسسة 14أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر- قد أخرج الصحيفة والمؤسسة من غرفة الانعاش حيث كانتا في انتظار شهادة وفاة.. وهذا الأمر قد لايصدقه إلا من يقارن واقع اليوم وقبل أقل من عام.- من هنا من صنعاء.. وغيرها من المحافظات التي لم تكن الصحيفة تصل إليها نهائياً صارت اليوم بين أيدي الكثير من المواطنين كل صباح مثلاً في عمران وحجة وإب وتعز وذمار وغيرها من المحافظات.. أقول من هنا تسطر حروف شهادة التقدير للأستاذ/ أحمد الحبيشي/ الذي مازال حلمه الكبير في تطوير الصحيفة والمؤسسة لم يتحقق بعد.!
