صباح الخير
قد يستغرب الكثيرون من تناول مثل هذا الموضوع لأن عدن يسكنها ويعيش فيها المتعلمون والمثقفون و... ولكن سيزول هذا الاستغراب لوتم رفع النسب الحقيقية والأرقام الواقعية، ونسب التلاميذ الذين يذهبون للمدرسة وخاصة في عمر الدراسة (9/5 سنوات) كما أن هناك نسبة لا تقل عن 40 % من عدم قدرة المدارس على استقبال هذه النسبة وهناك أيضاً أعداد المتسربين من الدراسة وهم لا يقلون أمية عن الأميين، خاصة أن الجهاز المركزي لمحو الأمية في الجمهورية اليمنية أعلن أنه يخطط لمحو أمية 130 ألف شخص فقط في العام على مستوى محافظات الوطن كله فكم إذاً نصيبنا في عدن؟ إنه من المخجل والمعيب أن عدن ثغر اليمن وقبلة الأدباء والكتاب والأحرار تصل إلى هذه النسبة العالية من الأمية.«كخطوة أولى للجادّين » فقط من قيادة المحافظة ومكاتبها و .. البدء بمحو أمية الموظفين في جميع الإدارات البيئية وصندوق النظافة والمنخرطين في التربية والأمن والصحة وربط تثبيت أو توظيف أي شخص في مثل هذه الوظائف بالتحرر من الأمية مع أقل تقدير،كما أن على جمعيات المجتمع المدني والشركاء من المنظمات الدولية وغيرهم دعم وإقامة المراكز واستغلال المدارس والمعاهد في غير أوقات الدوام في استقبال هذه الشريحة من المجتمع، بدلاً من التسابق وتكرار المحاضرات والندوات للقضاء على الأمراض الجنسية، والإيدز.. لأن ما هو أخطر من المرض والوباء هو الأمية التي ستكون المصدر الأول للعدوى للممارسات الخاطئة والانجرار إلى الإضرار بالمجتمع والوطن بل وحتى الارتماء في أحضان الشر والإرهاب ولنا عبرة في ما حدث في صعدة وغيرها من العمليات الإرهابية في بعض المحافظات. قال رب العزة والجلال وهو يخاطب نبي الأمية ورسول الرحمن «اقرأ باسم ربك الذي خلق» في أول سورة العلق.