" لا تبكِ على من مات .. بل أبكِ على من خبل عقله " هذه موعظة فطينة - نطت - الى مخيلتي وأنا اتصفح صبيحة يوم امس - الثلاثاء - مانفث - إلى مسامعنا من هذيان من قبل من تاه عن موكب الآخرين ولم يستطع اللحاق بركابهم ليثير فينا - ليس - الاشفاق بل الابتهال للعلي القدير ان تكون عاقبة الملقنين والمتلقين للفتاوى عبر البريد الالكتروني - المنزلي والمكتبي - ليس بوخيمة ان شاء اللَّه .ولعمري ان التحريك والتحكم عن بعد من قبل مسؤولي وقادة الوطن وباللغة العربية تارة واللهجة اليمنية تارة اخرى اخف وطأة ممن يتلقون توجيهات واشارات خائبة من الجثث المحنطة والمساطيل ، كما ان التفاعل والانفعال مع قضايا المجتمع والوطن لا تنصب البتة بمراقبة "ارتفاع وانخفاض اسعار سمك الباغة " .. "فالنضال الباغوي يتصل اتصالاً وثيقاً بالافلاس الدنيوي " لأن الوطن يمور بقضايا حيوية شتى تتطلب ممن أوكلت على عاتقهم اعادة صياغة وجدان وأفكار المجتمع الارتقاء بمستوى ادائهم الابداعي والانساني الى مصافات رحبة بحجم حلم القضية الوطنية وطموحات السواد الاعظم، ولم يرتقِ الى هذا المستوى من سولت له نفسه الامارة بالسوء التفريط بالحقوق المشروعة لزملائه ممن قبلوا مكرهين تتويجه مسؤولاً عنهم لاكثر من 20 عاماً مضت على رأس نقابتهم وفي الاخير لم يفيقوا إلا بعد ان ضاع كل شيء منهم حتى وثائق مقرهم الاثيم .انهم يريدون ان نعود إلى السيدة المقدسة الباغة ونشكل نقابة لمراقبة ارتفاع وانخفاض اسعار الباغة. وليكن نقيبها الامين من كان له قصب السبق برصد هذا الارتفاع والانخفاض في النضال الباغوي . ونقترح على من هو ارفع منه بالترتيب الوظيفي ان يستأذن الاستاذ / الجليل محمود صغيري لفتح مكتب في وزارة الثروة السمكية تفي بشؤون ارتفاع وانخفاض اسعار الباغة أسوة بمراصد الطقس التي نسمعها كل يوم من الاذاعات المسموعة والقنوات الفضائية وعلى طريق فتح مكاتب وطنية لرصد أسعار الديرك والزينوب وللَّه في خلقه شؤون .
صحفي إكسباير
أخبار متعلقة