بمناسبة العيد الوطني السادس عشر لقيام الجمهورية اليمنية يسرني أن أعبر للشعب اليمني عن أجمل التهاني متمنياً للشعب اليمني الصديق كل الازدهار والتقدم والسعادة.لقد أحرز الشعب اليمني خلال فترة وجيزة منذ ستة عشر سنة بعد تحقيق وحدة البلاد تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومؤسس الجمهورية اليمنية الحديثة الذي أحدث إنجازات كبيرة في جميع المجالات، لقد شهدت اليمن تطوراً ملحوظاً، وقد حظيت هذه الإنجازات باحترام وتقدير من قبل دول العالم.ففي المجال الدولي، نلاحظ أن اليمن كانت ومازالت دائماً ترفع راية السلام وتدعو إلى ضرورة معالجة الخلافات والنزاعات الدولية عبر الحوار والمفاوضات معارضة استخدام القوة وكل أعمال العنف والتطرف والإرهاب، وهي تؤيد الأمم المتحدة تأييداً حازماً لتلعب دوراً أكبر في الشؤون الدولية بما فيها قضية العراق، وظلت تؤيد حل قضية الشرق الأوسط عبر المفاوضات وعلى أساس القرارات الشرعية الدولية لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وتلعب اليمن دوراً رئيسياً وساهمت مساهمة كبيرة في إيجاد الحوار بين صفوف الشعب الصومالي لتحقيق إعادة وحدة الصومال وساعدت نشاطات اليمن الدبلوماسية مساعدة فعالة في الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.وفي المجال الداخلي ركزت اليمن قيادة وحكومة كل اهتمامها وجهودها في الحفاظ على الاستقرار السياسي والمصالحة الوطنية ومواصلة الحوار والإصلاح الملتزم بالدستور والقانون، حيث نلاحظ إنه قد انتشرت مئات المشاريع الجديدة في في مختلف المجالات وبكلفة مليارات الريالات اليمنية.ونلاحظ ايضاً ان مهمة رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة أصبحت في كل الزيارات والمناسبات الرسمية هي اطلاع وتعريف مسؤولي الحكومات ورجال الأعمال والمستثمرين للدول الصديقة على الفرص التجارية والموارد الطبيعية والمواقع الاستراتيجية والقدرات الإنتاجية والاقتصادية لترغيبهم بالاستثمار في الجمهورية اليمنية عامة، والمنطقة الحرة في محافظة عدن "العاصمة التجارية والاقتصادية" خاصة، مما جعل نشاطات الاستثمار في البلاد أكثر حيوية وجعل حجم تجارة واقتصاد اليمن الدول الصديقة يشهد نمواً مضطرداً.الصين تهتم كثيراً بعلاقات الصداقة والتقليدية والتاريخية مع الجمهورية اليمنية، ويحمل الشعب الصيني دائماً مشاعر خاصة للشعب اليمني كما وصف الرئيس الصيني السيد هو جينتاو العلاقات العربية الصينية باننا "أخوان طيبان وشريكان طيبان".ان الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى الصين في شهر ابريل الماضي قد دفعت هذه العلاقات إلى مستوى جديد، حيث فتح فخامته صفحة جديدة لإقامة علاقات الشراكة مع الصين وأدخل أيضاً هذه العلاقة إلى الواقع والتطبيق بتوقيعه على قرابة عشر اتفاقيات هامة مع الحكومة الصينية.وعلاقات الشراكة لا تكون إلا مقامة على اساس الثقة المتبادلة بين الدول الصديقة والتعاون والمساعدة من دون أن يكون وراءها أي هدف من الأهداف السياسية.والآن في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تواجه الصين واليمن تحديات مشتركة ومهمات عاجلة في التنمية والتطور، فتعزيز التنسيق وتوسيع التعاون بينهما يساهم في صيانة مصالحنا القومية، وأمامنا مهمة هامة هي كيفية تطبيق نتائج زيارة فخامة الرئيس للصين، والعمل على توسيع حجم التبادل التجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية لمحافظة عدن وتشجيع الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين للتعرف على الظروف والفرص الاستثمارية في اليمن والمنطقة الحرة في محافظة عدن خصوصاً بعد التحسنات الكبيرة في البنية الاستثمارية فيها، ويسرنا كثيراً انه بتعليمات من معالي السيد احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن قد أتخذت محافظة عدن وستتخذ إجراءات أكثر لتسهيل كل النشاطات الاستثمارية في محافظة عدن عبر قرارات من لجنة معالجة قضايا الاستثمار في محافظة عدن.واني على يقين بأنه بفضل سياسة الحكومة اليمنية الثابتة وجهود المواطنين اليمنيين الدؤوبة سيكون لمحافظة عدن مستقبل باهر لإعادة مكانها السابق كمركز تجاري عالمي.* وانغ تشيانغالقنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بعدن
22 مايو .. منجزات على المستوى المحلي والدولي
أخبار متعلقة