غضون
- يوم الخميس الماضي سطرت في هذا العمود كلاماً مؤداه أن الإرهابيين لن يتركوا الأمور في هذا البلد تسير على مايرام ، وأن هدوءهم في الشهور السبعة الماضية لايعني سوى شيء واحد وهو أنهم منهمكون في إعداد مهمة إرهابية جديدة ، ونبهت الحكومة إلى ضرورة أخد الحذر الدائم وعدم الاطمئنان إلى هدوئهم وأن عليها أن تتوقع أي هجوم إرهابي وأن تمنع حدوثه. - وفي اليوم التالي (يوم الجمعة ) فعلها الارهابيون ونفذوا هجومهم في حضرموت وقتلوا أولئك الأبرياء .. وفي أيام قادمة سوف يقوم الإرهابيون بتنفيذ جرائم أخرى من هذا النوع أو غيره كلما واتتهم الفرصة ، وعلينا أن نتوقع ذلك مادام الإرهابيون يجدون في هذا البلد ملاذاً آمناً ومصادر تمويل وتحريض ، ومادامت هناك قوى سياسية ودينية تريد تصفية حساباتها مع السلطة من خلال دعم طرف ثالث مثل تنظيم القاعدة الإرهابي . - الإرهابيون على قلتهم في اليمن ماكان لهم أن يحدثوا مثل هذا الدمار بمجتمعنا وهم ـ رغم جرأتهم ـ ماكانوا قادرين على إلحاق هذا الضرر بنا لو أنهم يعملون بمفردهم ويعتمدون على مواردهم البشرية والمادية..- هؤلاء الإرهابيون يتمتعون بهذه القدرة الهائلة على التدمير والتخريب والقتل المجاني لأن لديهم مشائخ ومساجد وموجهين وعرابين و جامعي تبرعات ، ولديهم أيضاًقوى سياسية واجتماعية تتفق معهم على أن مصلحتهم جميعاً تقتضي هدم نظام الدولة في هذا البلد.- وإجمالاً لايمكن أن نثبت مصداقيتنا في الحرب ضد الإرهاب إلا إذا جففنا ينابيع الإرهاب كلها.. وينبغي أن نعترف أن اساليب الحوار مع هؤلاء اثبتت فشلها .