ذمار/ سبأ:تهدد البيئة الكثير من الأخطار ويمثل رمي الأكياس البلاستيكية واحدا من أبرز المظاهر التي تنذر بكارثة بيئية في اليمن وتحيل جمال الطبيعة البكر إلى صور ومظاهر سيئة من فوضى العبث والتنكيل بالجمال.فعلى مسافات بعيدة جدا تتراءى هذه المساحات الزراعية وكأنها مغطاة بالورود والزهور الحمراء والبيضاء كما هو عليه الحال في أي بلد من بلدان العالم .. لكن المرء يصطدم بمجرد الاقتراب منها واكتشاف أنها مستودعات سرطانية لأكياس البلاستيك.هذا الواقع ليس وحيدا كما تحكيه عدسة سبأ من مدينة معبر مديرية جهران بذمار وإنما هو نموذج للكثير من المظاهر المماثلة في الكثير من المحافظات والمدن .في هذه الصور تظهر الأكياس البلاستيكية وهى تحاصر وتكبت على أنفاس الأشجار ليكون مصير معظمها الموت فيما تبقى شجرة وحيدة تناضل من أجل البقاء وتستغيث بسرعة إنقاذها من كارثة تنذر بتذمر البيئة وإحداث كارثة صحية لا تتوقف أضرارها على الأشجار والمساحات الزراعية فحسب بل يمتد أثرها ليهدد حياة وصحة الإنسان والحيوان على حد سواء. يأتي هذا في الوقت الذي سبق وأن صدرت عدد من القرارات من الجهات الحكومية المعنية القاضية بمنع صناعة واستيراد مثل هذه الأكياس والمطالبة بإيجاد البدائل المناسبة لكن يبدو أن تلك القرارات لم تأخذ طريقها للتنفيذ و لا يعرف أين مصيرها..الأمر الذي يفتح الباب واسعا أمام الكثير من علامات الاستفهام حول واقع البيئة وأهمية استشعار الجميع بمسؤولياتهم لحمايتها كون حياة الجميع مرتبطة بسلامة وصون البيئة التي تحيط بهم.
زحف سرطاني على البيئة في ذمار
أخبار متعلقة