لقد أطل شهر الصيام والقيام شهر تلاوة القرآن شهر فيه تطهر الارواح من درن الذنوب وتصح به الاجسام.كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير والانفاق في سبيل الله من الريح وكان اجود ما يكون في رمضان وكان بعض الصحابة رضي الله عنهم يختم القرآن في صلاة التراويح وكانوا يجودون بأموالهم في رمضان.في رمضان بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا وفيه نصر الله المسلمين ببدر وفتح لهم مكة وفيه نزل القرآن ولهذا افترض الله صيامه.لقد شرع الله للمسلمين في رمضان صلاة وزكاة وصياما واكرمهم فيه بليلة القدر التي هي خير من ثلاثة وثمانين عاما.اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وتجلى ربنا بالجود على عباده الاخيار.الحديث " عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولايفسق ولايصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه. (رواه البخاري ومسلم).وقال الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وقال تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر".وقال صلى الله عليه وسلم : "الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار".وفضيلة الصوم معروفة والجزاء عليه عظيم وثوابه جزيل والحسنة بعشرة امثالها إلا الصوم فانه لله يتقبله من الصائم ويثيبه عليه.وفي الجنة باب يقال له الريان لايدخل منه الا الصائمون وبالصوم تزكى النفوس وتصح اجسام الصائمين وان اعظم الاجر عند الله من الذي يدع طعامه وشرابه طيلة النهار في البلد الحار والزمن الحار وليست لاحد عليه دون الله مسؤولية ولارقابة.ودعوتك ايها الصائم مقبولة ومستجابة.ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة ابتغاء مرضاة الله فاز بالخير العظيم.
شهر الفضائل
أخبار متعلقة