صنعاء/ سلطان قطران:أكدت الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان إن ديننا الإسلامي قد اهتم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة بحقوق الطفل وعمل على انتشاله من هاوية الجهل والصراعات والتخلف و المرض من خلال تربيته وتوفير معيشته في حياة مستقرة وهادئة وفي جو اسري سوي.وأشارت في كلمتها التي ألقتها يوم أمس بمناسبة “يوم اليتيم العربي” في الحفل الذي إقامته مؤسسة إنسان للتنمية إلى إن الأطفال هم الفئة الأكثر ضعفا في المجتمع ،واقلهم حولا وقوة بسبب عدم نضجهم البنيوي والعقلي ،موضحة بان ذلك يستلزم اتخاذ سلسلة من إجراءات الرعاية والوقاية وايلاء الاهتمام الخاص بالأطفال الأيتام.وقالت وزيرة حقوق الإنسان”بقدر ما يجد الطفل في هذه المرحلة من تربية ورعاية بقدر ما يحقق التكيف السوي والبناء في مرحلة المراهقة والرشد وعلى ذلك يتحدد مقدار مساهماته في بناء المجتمع”.وتابعت قائلة إن الخبرة التي يكتسبها الطفل في مرحلة ما قبل الدراسة يتعلم منها الكثير من المهارات التي تفيده في المراحل العمرية اللاحقة، ولذا فهذه المرحلة تعتبر من اخطر واهم فترات الحياة الإنسانية. واعتبرت الوزيرة إن الاحتفال الذي أقامته مؤسسة إنسان للتنمية بمناسبة يوم الطفل اليتيم العربي يمثل محطة لما تم انجازه لطفلنا اليمني ،ومنطلقا مضيئا لتكريم أطفال مؤسسة إنسان الواعدة ممن حققوا تميزا تعليميا وثقافيا.ودعت منظمات المجتمع اليمني الناشطة في مجال حماية الطفولة ورعايتها إلى مضاعفة الجهود وبذل كل ممكن ونافع لخدمة واقع الطفل اليمني واستشراف آفاق مستقبله والاهتمام بتكوين شخصيته وخلق المقومات التربوية الأساسية وتهيئته وإعداده الإعداد الممتاز بما يخدم تطور شخصيته مستقبلا ويمكنه من الاندماج في المجتمع والحياة العامة. ونوهت بأن هؤلاء الأطفال سواء كانوا أطفال شوارع أو مشردين أو أيتاماً هم اليوم نصف الحاضر ويشكلون غدا كل المستقبل وهم الاستثمار الحقيقي للمستقبل.كما ألقى كلمة مؤسسة إنسان للتنمية صدام الذيباني المدير التنفيذي الذي أشار إلى إن المؤسسة التي تأسست في 5/5/ 2005م تعمل في محورين هامين هما مراكز بيت الأسرة والتدريب والإعلام موضحا بأن المؤسسة تهتم بجميع الأبعاد الحياتية للأطفال بشكل عام والأيتام بشكل خاص.وأفاد صدام بأن المؤسسة كرمت أكثر من (20)يتيماً في الجانب التعليمي والسلوك والمهارات احتفاء بيوم اليتيم العربي الذي أرادت مؤسسة إنسان أن تجعله يوما للتميز وانطلاقا للإبداع والابتكار.ولفت إلى انه بلغ عدد المستفيدين من مراكز بيت الأسرة ودار الإيواء للفتيات نحو (120)طفلاً وطفلة موزعين على صنعاء وعدن حيث وان الطاقة الاستيعابية لكل بيت أسرة يصل إلى (50)طفلا ويستمر هذا الطفل في البيوت حتى يبلغ (18)عاما من العمر.هذا وقد قدمت في الحفل كلمة الأطفال الأيتام وأنشودة ومسرحية تجسد واقع وحال الأطفال الأيتام في بلادنا ومشاكلهم والمعالجات التي تتم لأجلهم وفي نهاية الاحتفال كرمت وزيرة حقوق الإنسان أكثر من (20)طفلاً يتيم في مجال التعليم والتربية والمهارات.