صنعاء / سبأ / العزي العصامي :فرط فريق أهلي صنعاء بطل الدوري اليمني بفوز مستحق عندما تعادل مع ضيفه الوحدات الأردني بهدف لمثله في مباراة كرة القدم التي جرت عصر امس على إستاد المريسي الدولي بصنعاء في مفتتح منافسات كأس الإتحاد الآسيوي للأندية ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا فريقي الصفا اللبناني وإيست بنغال الهندي. وكان أهلي صنعاء الأفضل خلال شوطي المباراة التي حضرها جمهور قدر بخمسة آلاف متفرج , غير أن الربع الساعة الأولى شهدت سيطرة واضحة لخط وسط الوحدات مع المجهود الكبير الذي قام به اللاعب السوداني عمر خليل خلف المهاجمين , فيما اعتمد الفريق المضيف في تلك الدقائق على التهدئة وامتصاص الحماس الأردني الكبير حتى امتلك زمام الأمور وبدأت أفضلية الأهلي تظهر مع المجهود الوافر لسامي الحيمي في المنتصف والدولي علاء الصاصي خلف المهاجمين علي النونو وعادل السالمي الذي تمكن من وضع فريقه في المقدمة بعد مرور 28 دقيقة عندما استقبل كرة عكسية من اليمين أرسلها المندفع سامي الحيمي طويلة داخل منطقة الجزاء لترتطم بالأرض وينقض عليها السالمي واضعا إياها في حلق المرمى هدفا للأهلي. وأدرك التعادل للفريق الأردني الضيف مهاجمه حسين محمود في الدقيقة 41 من ضربة جزاء أحتسبها حكم اللقاء السيرلانكي بريرا هيتيكا بعد أن أقدم مدافع الأهلي الدولي السابق أسعد القماسي على إعاقة اللاعب السنغالي المحترف في صفوف الوحدات بمبما عبد رمان داخل المنطقة المحرمة. وفي الشوط الثاني بدا أهلي صنعاء أكثر تماسكا وجدية بحثا عن استعادة التقدم وقد شعر لاعبوه لان الفوز بمتناول أيديهم مع السيطرة التي دانت لهم وسط تراجع ملحوظ للفريق الأردني واعتماده على الهجمات المرتدة فقط والتي شكلت في بعضها خطورة على مرمى الدولي معاذ عبد الخالق الذي ووفق في امتصاص كل الكرات والتسديدات الخطيرة , وخصوصا مع بدء عملية التغييرات التكتيكية من قبل الفريقين. وشهدت الدقيقة 60 حالة طرد بإشهار حكم اللقاء البطاقة الحمراء مباشرة في وجه مدافع الوحدات الأردني فادي شاهين بعد تدخل عنيف وقوي على لاعب الأهلي عصام الذبحاني, مما اضطر الفريق الأردني إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين, وفرض السيطرة والأفضلية الكاملة للفريق المضيف دون ذات جدوى. وأضاع مدافع الأهلي أسعد القماسي رأسية كانت كفيلة بوضع فريقه في المقدمة بعد ضربة ركنية في الدقيقة 64 , ورد عليها من الوحدات هدافه حسين محمود بتسديدة صاروخية إثر هجمة مرتدة علت العارضة الأهلاوية , فيما لم يوفق المهاجمين علي النونو وعادل السالمي في استغلال الفرص التي تهيأت لهما وسط مضايقة ورقابة لصيقة من مدافعي الوحدات واستبسال قوي من حارس مرماه, رغم كثرة الفرص وتعددها, فيما طالب النونو حكم اللقاء مرتين بضربتي جزاء في مناسبتين بعد إعاقة الدفاع الأردني له , ومنحه حكم اللقاء بطاقة إنذار صفراء معتقدا أنه يمثل السقوط داخل منقطة الجزاء إثر احتكاكه لمرتين متتاليتين مع مدافعي الفريق الأردني الذي بدا مقتنعا كثيرا بنتيجة التعادل ورافضا أي هدف آخر في مرماه حتى صافرة النهاية.
وبهذا التعادل يضع الأهلي أول نقطة له في مشواره بالبطولة الآسيوية, وهو نفس الوضع بالنسبة للفريق الأردني الوحدات الذي يعد التعادل بالنسبة له في صنعاء بمثابة الفوز , على اعتبار أنه لعب خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره , على الرغم من أن الكثيرون توقعوا فوزا سهلا للوحدات بطل الأردن في الموسم الماضي ومتصدر الدوري حاليا , فيما كان وضع الأهلي أسوأ مقارنة مع وضع الوحدات قبل المباراة في الدوري المحلي الذي تحسنت نتائجه في الجولات الأخيرة وبلغ المركز الرابع برصيد 17 نقطة. إلى ذلك أعرب المدرب العراقي صباح جمعه عن اقتناعه بمستوى الفريق الذي ظهر به خلال المباراة, ساخطا على النتيجة التي انتهى بها اللقاء, مشيرا إلى أن فريقه كان يستحق الفوز وأن الأفضلية كانت واضحة له منذ بداية المباراة. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة : فريقي قدم مستوى أقنعني, وشهد له الجميع”. وأشاد في نفس الوقت بالانضباط التكتيكي والاستبسال الدفاعي الذي ظهر به الفريق الضيف, الذي أبطل كل هجمات الأهلي ومنعه من تحقيق الفوز. وأضاف: أضعنا عدة فرص تهديف محققة, وهذا يعود إلى استعجال اللاعبين ورغبتهم في حسم النتيجة بسرعة, وكاد الفريق ينجح لولا ضربة الجزاء التي منحت التعادل لفريق الأردني. وعن عدم استغلال فريقه فرصة النقص العددي في صفوف الفريق الأردني معظم الشوط الثاني أوضح جمعه أن ذلك الأمر لم يشكل فارقاً كبيراً بالنسبة للفريق الأردني الذي يمتلك عناصر تجيد مهامها الدفاعية جيدا. وقال: وصلنا لمرمى الفريق الأردني كثيرا, وسيطرنا سيطرة شبه تامة إلا أن الإنهاء السليم للهجمات لم يكن بمتناول أيدينا. من جانبه أكد المدرب المصري محمد الزير مدرب الوحدات الأردني أنه راض عن نتيجة المباراة. وقال: واجهنا ظروف صعبة في المباراة كان أكثرها طرد أحد لاعبينا وهو الأمر الذي حد من إمكانياتنا. ووصف الأداء الذي لعب به فريقه بأنه غير مقنع بالنسبة له, وقال: فريقي لم يلعب إلا بنسبة عشرة في المائة مما هو معروف عنه. وأبدى عدم رضاه عن أرضية الملعب التي وصفها بأنه أرضية صلبة , إضافة إلى الكرات الجديدة التي لعب بها الفريقين والتي أكد أنها أثرت على عطاء الفريقين فهي أقل وزنا من الكرات السابقة التي تعود الجميع اللعب بها. وأشار إلى أن فريقه تأثر بغياب ثلاثة من ابرز عناصره الدوليين وذلك للإصابة وظروف أخرى وهو الأمر الذي قلل من كفاءة فريقه.
