غالباً ما يلعب إسم الانسان دوراً في حياته فهو بشكل أو بآخر يرتبط بشخصيته وبأدائه في المجتمع، فهناك أسماء تترسخ في الذهن لما يمثله هذا الاسم من أهمية في مجال العمل أو في العلاقات الانسانية، وفي مجالات معينة يلعب الاسم اللطيف أو الجذاب دوراً في نجومية وشهرة صاحبه، فهناك أسماء سهلة التذكر وأسماء موسيقية وأسماء تحمل دلالات ومعاني جميلة والعكس صحيح. وفي دراسة سريعة أجريت مؤخراً على المنتخبات التي تأهلت للأدوار المتقدمة في مونديال ألمانيا، أظهرت أن نجوم كرة القدم بأسمائهم باتوا محطمي قلوب النساء، إما ذلك أو أنهم يحملون أسماء بسيطة وجذابة، إضافة الى استطلاعات واقتراعات أظهرت أكثر اللاعبين جاذبية في بطولة كأس العالم، لذلك فإن المظهر والأسماء باتت لا تقل أهمية عن الموهبة والمهارة واللياقة للاعب كرة القدم، ولكن تبقى مسألة جمال الاسم وجاذبية المظهر مسألة نسبية فهي قد تختلف من مجتمع الى آخر. [c1]البرازيل: أسماء موسيقية[/c]تقول الدراسة إن البرازيليين يعرفون تماماً أهمية الاسماء سهلة التذكر، فأعظم نجوم الكرة البرازيلية في التاريخ يُعرف ببساطة بإسم "بيليه"، أما نجوم اليوم البرازيليون فلديهم أسماء موسيقية مثل "رونالدو" أو "رونالدينيو"، ورغم أنهم جميعاً لا يتمتعون بالمظهر الجذاب أيضاً إلا أن المرء لا يمتلك كل شيء دائماً. وعلى الرغم من أن اكثر اللاعبين جاذبية في المنتخب البرازيلي الحالي هو "كاكا" بناء على اقتراع أجري مؤخراً بين الصحافيات الموجودات في ألمانيا، إلا أن قصر وبساطة إسمه لا يتمتع بشعبية كبيرة، وكان قد اختصر اسمه الحقيقي وهو "ريكاردو إزيكسون دوس سانتوس لييتي" إلى كاكا لان شقيقه الاصغر "رودريغو" لم يكن يستطيع نطق اسم ريكاردو، ولو عرف اللاعب "كاكا" أن الامر سينتهي به باللعب في إيطاليا في يوم ما لأدرك عواقب قرار اختياره لهذا الاسم منذ زمن بعيد، فقد اعترف "سيرجيو كرانيوتي" صاحب نادي لاتسيو الايطالي السابق أنه لم يضم "كاكا" لصفوف ناديه قبل بضعة أعوام فقط بسبب ما يحمله اسمه من دلالات تتعلق بالقذارة، وما كان يمكن أن تثيره هذه الدلالات في مدينة مثل روما، ولكن لا يبدو أن جماهير ميلان تُعير هذه الدلالات اهتماماً كبيراً خاصة مع كل ما قدمه "كاكا" لناديهم من عروض كروية مذهلة.[c1]ألمانيا وإيطاليا: أسماء غير جذابة[/c]كما أشارت الدراسة الى أن قائد المنتخب الالماني "مايكل بالاك" رغم أنه لا يتمتع باسم لطيف لكنه يمتلك أناقة عالية تتمثل في عينين زرقاوين جذابتين وقوام ممشوق، وعلى عكسه تماماً زميله بالمنتخب لاعب خط وسط "باستيان شفينشتايغر" الذي لا يتمتع بالمظهر الكلاسيكي الجميل وإضافة الى ذلك اسمه الاخير غير جذاب ويعني "متسلق الخنزير" إذا ترجم حرفياً، مما يعني أن اللاعب المسكين لديه فرصة ضئيلة للغاية لبلوغ عالم الشهرة مع اسم كهذا.ولكن لم تضم أي من هذه الاستطلاعات لاعباً مثل جيناروغاتوزو أو سيموني بيروتا اللذين يُعدان من النجوم الايطاليين الاقل شهرة، وللأسف إسما اللاعبين الايطاليين لديهما معان غير جذابة أيضاً في الدول الناطقة باللغة الاسبانية، فكلمة "غاتو" تعني قطة بالاسبانية بينما تعني "بيرو" كلباً.[c1]جاذبية المظهر [/c]وتجدر الاشارة هنا إلى أن نصف لاعبي المنتخب الايطالي كانوا في قائمة العشرين الاوائل بين أكثر اللاعبين جاذبية في بطولة كأس العالم حسب استطلاعات الرأي التي تجري على الانترنت، وتشمل هذه القائمة قائد ايطاليا "فابيو كانافارو"، وصانع ألعاب الفريق "أليساندرو دل بييرو" ونجم دفاع الفريق "أليساندرو نيستا".ولا شك أن 99 بالمئة من تعداد السيدات في العالم يحببن "ديفيد بيكهام" قائد ونجم المنتخب الانجليزي، ولكن مواطنيه الآخرين ك "بيتر كراوتش" على سبيل المثال كانوا أقل حظاً منه بكثير حيث وجدت أسماؤهم طريقها إلى الاقتراعات عن أقبح لاعبي كأس العالم 2006 بدلاً من اقتراعات الجمال.وتتمتع البرتغال بنصيب جيد أيضاً من النجوم جيدي المظهر بداية من لويس فيغو (الذي يعني اسمه "رائع" في اللغة الرومانية) وكريستيانو رونالدو، وربما لا يتمتع صانع ألعاب الفريق "ديكو" بسحر زملائه نفسه ولكنه بالتأكيد لديه اسم لطيف ويسهل تذكره. وبالنسبة إلى فرنسا فلا أحد يعرف ما إذا كان نجمها الكبير "زين الدين زيدان" كان سيتمتع بكل هذا القدر من الشهرة لو لم يكن لديه إسم موسيقي ومظهر مميز.ويوجد استثناء صغير عن هذه القاعدة في المنتخب الاوكراني الذي يعتبر نجمه أندري شفتشينكو " القيصر" هو أكثر اللاعبين جاذبية في صفوفه. وقد يكون النجم الصاعد "ليونيل ميسي" هو أشهر نجوم الارجنتين حالياً، الا أن المهاجم الصاعد "كارلوس تيفيز" يبدو أن أمامه مستقبلا مبهرا أيضاً ولكنه على الارجح لن يعتمد على مظهره في عالم النجومية.
