غضون
* في الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل يقدم لنا حزب الله دليلاً جديداً على إساءة العرب لأنفسهم عن طريق الأعمال التي يقومون بها تحت لافتة التحرير وفلسطين باسم المقاومة أنشاء جيشاً خاصاً ودولة داخل الدولة, وأمس أعلنها رئيس الحزب / حسن نصر الله حرباً أهلياً .. يتصرف في الداخل كحكومة ولما يقال له هذا لا يجوز, يرد بالقول : «إذن أنتم ضد المقاومة ومع إسرائيل .. يسيطر على مطار رفيق الحريري باسم مقاومة إسرائيل وأمريكا .. ينشئ شبكة اتصالات أرضية بطول وبعرض لبنان باسم حماية المقاومة .. يوجه سلاحه ضد المواطنين باسم المقاومة .. وكل الذين يعارضون هذا السلوك يشهر في وجوههم تهم العمالة لإسرائيل ومعاداة المقاومة .. الحزب يدمر لبنان باسم المقاومة لإسرائيل .. الحكومة غير معترف بها وقراراتها يرفضها لأنه حزب مقاوم لإسرائيل.* هذا مجرد شاهد واحد على الضربات التي أنزلها العرب بأنفسهم على ذمة إسرائيل والقضية والقدس .. مليارات الدولارات وجهود بذلت طيلة ستين سنة من قبل العرب لإقامة دولة فلسطين وفي هذه الأثناء خربوا (20) دولة هي تحت إدارتهم.. حتى فصل غزة عن الضفة الغربية فعلته حركة حماس باسم مقاومة إسرائيل وحاصرت دول عربية دولاً عربية أخرى باسم فلسطين والقضية، وضربت عقول وأخرست ألسن وصودرت حريات باسم القضية وبزعم أننا في حالة حرب مع العدو.* في صعدة هنا في اليمن أرادت تلك الجماعة أن يكون لها مشروعها الخاص الذي يضرب الوحدة الوطنية والاجتماعية ولكي تحرج المقاومين لهذا المشروع راحت تضفي عليه شعار (الموت لإسرائيل) فإذا قيل لها هذا المشروع مرفوض ترد بالقول : انظروا إننا ضد إسرائيل ولهذا السبب يعترضون سبيلنا .. وباسم مقاومة إسرائيل من صعدة خربوا صعدة .. كل اللصوص والطغاة والإرهابيين ارتدوا ثوب المقاومة لإسرائيل لإخفاء مشاريعهم الخاصة!.