الاتحاد الأوروبي يقول إن أولمرت ملتزم بمحادثات إقامة دولة فلسطينية
امراة فلسطينية تبكي مقتل ابنها
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ من نضال المغربي: قال مسؤولون فلسطينيون وجيش الاحتلال الإسرائيلي ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا كما قتل جندي إسرائيلي في اشتباكات عنيفة في قطاع غزة أمس الاثنين. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي ان قواته التي قامت بعمليات في بلدتي خان يونس في جنوب غزة وبيت حانون في شمال القطاع حيث يشن نشطون فلسطينيون هجمات بالصواريخ وقذائف المورتر على إسرائيل تعرضت للنيران خلال العمليات. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على جنود الاحتلال قرب بيت حانون وقتلوا جنديا إسرائيليا. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي صحة ذلك ووصف الجندي القتيل بأنه من قوات الاحتياط وذكر ان ثلاثة آخرين أصيبوا.، وقتل جندي إسرائيلي آخر في غزة قبل أسبوعين. وقال الجناح المسلح لحماس في بيان "نحن نؤكد ان هذا العدو لن يمر في أرضنا إلا على أشلاء جنوده". وذكرت حماس ومسؤولون في مستشفى ان الدبابات وطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية قصفت بيت حانون وقتلت مسلحا ومدنيا. كما جرح 12 فلسطينيا آخرين على الأقل. وصرحت حماس بأن احد أعضائها قتل في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في خان يونس. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان القوات فتحت النار على اثنين من المسلحين قرب بلدة خان يونس في جنوب غزة لكنها لا تعرف ما إذا كان قتلا أو أصيبا. وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما لكن القوات الإسرائيلية تشن بانتظام غارات على القطاع الذي تحكمه الحركة الإسلامية في محاولة لمنع ناشطين فلسطينيين من شن هجمات بصواريخ قصيرة المدى على الدولة اليهودية. وزعم ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في القدس "هناك قتال هام مستمر يتسم بالتصميم ضد الإرهاب في قطاع غزة وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية). "هذا ما يسمح للمواطنين في غالبية البلاد بالعيش حياة طبيعية." ونشرت حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو فرقا من المسلحين في المناطق الحدودية على أمل نصب كمائن لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي الضفة الغربية المحتلة قال جيش الاحتلال الإسرائيلي ان أحد جنوده أصيب حين هاجم نشطون فلسطينيون دوريته. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن الكمين. واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة من سكان نابلس للاشتباه في صلتهم بناشطين. سياسياً أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت دبلوماسية رفيعة بالاتحاد الأوروبي أمس الاثنين بأنه ملتزم ببدء مفاوضات رسمية مع الفلسطينيين بخصوص إقامة دولة بعد مؤتمر السلام الذي يعقد برعاية أمريكية في وقت لاحق من العام الحالي. وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية إن أولمرت أوضح أنه سيبدأ محادثات الوضع النهائي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرغم من معارضة يمينيين داخل ائتلافه الحاكم. وقالت فيريرو فالدنر بعد اجتماعها مع أولمرت إنها تفضل عقد مؤتمر آخر العام المقبل لمتابعة المؤتمر المقرر عقده في أنابوليس في ماريلاند خلال نحو شهر. ولم تتوصل إسرائيل والفلسطينيون لاتفاق بخصوص قضايا الوضع النهائي والمتعلقة بالحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين في محادثات انهارت عام 2001 وسط تزايد في أعمال العنف. وحذرت فيريرو فالدنر أولمرت من فرض "عقاب جماعي" على 1.5 مليون فلسطيني يقيمون في غزة بخفض إمدادات الوقود للقطاع. وقالت في أقوى تصريحات حتى الآن تعليقا على أحدث إجراء إسرائيلي "هذا التطور بالتأكيد سيكون في مصلحة من يحاولون تعطيل المفاوضات الجارية بين الطرفين." ولم تذهب لحد اتهام إسرائيل صراحة بفرض عقاب جماعي وكل أشكاله محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.