يخرج الآلاف من المواطنين في مختلف العواصم الأوروبية وفي عاصمة أمريكا في مسيرات احتجاجية على احتلال العراق مطالبين بسحب جيوش الاحتلال، وأن كنا ننتظر وفي هذا اليوم خروج المواطنين العرب والمسلمين في العواصم العربية والإسلامية، وهذا أضعف الإيمان.لن نتحدث في ذكرى الاحتلال عن الملايين المشردة من المواطنين العراقيين الذين أصبحوا لاجئين في الشتات لن نتحدث عن آلاف الآلاف من القتلى بعد الاحتلال من العزل الآمنين في بيوتهم ولا علاقة لهم لا من قريب أو بعيد بما يجري.لن نتحدث عن عمليات الخطف والاعتقال اليومي.لن نتحدث عن اغتيال رجال الدين والعلماء وأساتذة الجامعات وأصحاب الكفاءات.لن نتحدث عن افتعال الحرب الطائفية البشعة.ولكننا في مثل هذه المناسبة نقول وإلى متى؟أليس من حقنا أن نسأل، هذا السؤال خاصة وأن المحتلين، قياداتهم، أجهزة استخباراتهم، اعترفوا بأن كل التقارير التي وصلتهم، وعلى ضوئها احتلوا العراق كانت كاذبة بعد إن اتضح عدم صحة الشعارات التي لفقوها لغزو العراق واحتلاله؟أليس من حقنا وبعد أن بدأت ترتفع الأصوات في الكونغرس الأمريكي التي تطالب بالانسحاب،بعد أن ازدادت نسبة الأمريكان المطالبين بالانسحاب، وبعد أن حدد الديمقراطيون موقفهم في تحديد جدول زمني لانسحاب قواتهم من العراق؟أليس بعد هذا كله يستحق منا الأمر في الذكرى الرابعة للاحتلال نحن العرب أن نضع خطة عربية موحدة، خاصة وان هناك قمة قادمة، نتحرك على ضوئها في المحافل الدولية، نطالب فيها مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة، نطالب فيها أمريكا، وبريطانيا، والحلفاء بإنهاء الاحتلال للعراق الشقيق؟الم يحن الآوان لهذا الشعب بعد ان اغتالوا مواطنيه وقيادته، وبعد أن نهبوا ثرواته، وبعد ان دمروا بنيته التحتية أن يعيش في أمان؟الم يحن الآوان لوقف النزيف المستمر؟الم يحن الآوان لعزيز النفس المواطن العراقي أن يعود إلى وطنه، إلى بيته، إلى مسقط رأسه.سنعلق كل الآمال على أمتنا العربية والمسلمة لكي تلعب هذا الدورر المشرف.
في الذكرى الرابعة لاحتلال العراق .. ما العمل؟
أخبار متعلقة