الصيام وداء السكري لايعارض ولايقاطع بين أداء فريضة الصيام وبين داء السكري، وكذلك ارتفاع ضغط الدم لايعارض ولايقاطع بين هذا المرض وبين أداء هذه الفريضة، حيث أن الكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم هم من البدينين، أي ذوي الأوزان العالية وهذه فرصة رائعة وعظيمة لتخفيف الوزن وبالتالي سينخفض الضغط ، أنها فرصة ممتازة للتخلص من الأدوية التي يتناولها المصاب بارتفاع ضغط الدم.أما المرضى ذوو الأوزان المعتدلة فهي فرصة لهم أيضاً لتنظيم تغذيتهم حيث ننصح دوماً وحتى في الأيام الاعتيادية أن يبتعدوا عن تناول اللحوم الحمراء وكذلك الابتعاد عن الدهون والشحوم وأيضاً الأبتعاد عن البقوليات الجافة ( أي الباقلاء ، الحمص، العدس ، اللوبيا ، البزاليا، الفاصوليا وغيرها ).إن الالتزام بهذه النصائح تساعدكم بالتخلص من الوزن الزائد ومن الكوليسترول الزائد التي جميعاً تعمل على ارتفاع ضغط الدم . إن الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم سيشعر بارتياح خلال أيام الصيام ، وستقل عنده نوبات الصداع التي تعتريه في الأيام الاعتيادية وذلك بسبب تنظيم تغذيته و كذلك بسبب الإقلال من المواد عسيرة الهضم والتي تؤدي الى تراكم مواد غير ذات فائدة لهؤلاء المرضى . إنما ينصح الأخوة المصابين بارتفاع ضغط الدم أن يُكثروا من تناول الخضروات على شكل(زلاطة) اضافة الى الماء الذي من شأنه أن يحرّك الجهاز البولي وخصوصاً بعد ساعات الصيام . يتساءل الكثير من الأخوة المصابين بارتفاع ضغط الدم كيف آخذ علاجي دكتور ؟ إنه سؤال مشروع وخصوصاً أذا كان المريض يأخذ حبوب الضغط أكثر من مرة واحدة أو مرتين باليوم. إن على المرضى بضغط الدم أن يستشيروا طبيبهم بالدرجة الأساس، فإذا كان المريض يأخذ علاجه مرة واحدة باليوم فيستطيع أن يأخذ علاجه في فترة الإفطار ، أما أذا كان يأخذ علاجه مرتين باليوم فبإمكانه أن يأخذ حبوبه بالإفطار مرة ومرة أخرى بوقت السحور ، أما إذا كان من ذوي ثلاث وجبات علاج فبإمكانه أن يتشاور مع طبيبه، إما أن يُضيف له علاجاً أو يقنن له العلاج وحسب حالته وصحته . وتبقى مراجعة أقرب مؤسسة صحية لقياس ضغط الدم من الأمور المهمة التي ينصح بها وذات أهمية بالغة جداً .
