يُقال إنّ المسؤولين في إدارة الأوقاف أصدروا توجيهات تقضي بمنع القائمين على المقابر من تسقية الأشجار والزهور التي يقوم أهل الموتى بزرعها على القبور بحجة أنّ ذلك من البدع الضالة وكل ضلالة في النار، وهي فكرة سلفية وافدة و متطرفة تختلف معها غالبية المسلمين وليست ملزمة بالإكراه لمن لايؤمن بها .ويتحجج المسؤولون في إدارة أوقاف عدن أيضاً بارتفاع فواتير الماء على المقابر في الوقت الذي يسكتون عن قيام القائمين على معظم المساجد في عدن ببيع الماء جهاراً نهاراً، مقابل أجر معلوم للاغتسال وغسل الملابس داخل المساجد دون أن تحرِّك إدارة الأوقاف ساكناً تجاه ما يقوم به الأحياء القائمون على مياه المساجد من سرقات مكشوفة للمياه، بينما تحركت الإدارة بدافع عقائدي سلفي متطرف لمصادرة قطرة ماء تروي الزهور الجميلة والأشجار الخضراء المزروعة فوق قبور الأموات.لا نعرف ما هو وجه الضلالة التي يعاقب صاحبها بالنار عندما يقوم بزرع وتسقية الزهور الجميلة والأشجار الخضراء فوق القبور حتى تتحرك إدارة الأوقاف بهذه السرعة (الإيمانية) ضد هذه البدعة ، فتأمر بوقف سقيها حتى تموت .هل ينسجم هذا الموقف العقائدي السلفي المتزمت الذي لا تؤمن به الغالبية الساحقة من سكان وأهالي عدن ــ ناهيك عن اليمن بأسرها ــ مع توجهات الدولة بالحفاظ على الأشجار، ومع قرارات المجلس المحلي في محافظة عدن التي تعاقب كل من يقدم على إعدام الأشجار والبيئة الخضراء في هذه المدينة .. أم أنّ هذه القرارات والتوجهات ضالة هي الأخرى وكل ضلالة في النار؟سؤال بحاجة الى إجابة .. واللهم لا شماتة
حقيقة أغرب من الخيال!؟
أخبار متعلقة