بغداد / وكالات :حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس بالاعدام شنقا حتى الموت على نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان بدلا من الحكم السابق القاضي بسجنه مدى الحياة في قضية الدجيل التي اعدم فيها 148 عراقيا عام 1981 اثر تعرض الرئيس السابق صدام حسين لمحاولة اغتيال فاشلة حيث رد المدان بعد سماع الحكم الجديد بانه بريء داعيا من الله ان ينتقم ممن ظلمه كما قال . وفي جلسة تأخرت عن موعدها لاربع ساعات بسبب قيام هيئة المحكمة بتدقيق اوراق دفاع جديدة تضم 44 صفحة حضر الى الجلسة رمضان ومحاميه ومحامي الحق الشخصي وهيئة الدفاع التي مثلها منقذ آل فرعون رئيس هيئة الادعاء العام في قضية الانفال حيث لوحظ غياب رئيس هيئة الدفاع في قضية الدجيل جعفر الموسوي لاسباب لم تعرف .. وياتي القرار الجديد بعد تمييز الحكم السابق من قبل الهيئة التمييزية التي رأت في السجن المؤبد حكم لايتناسب مع الجرائم التي ارتكبها . ونطق القاضي بالحكم مشيرا في حيثياته انه لارتكاب رمضان جرائم قتل عمدا ضد الانسانية فانه قد تقرر الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت مشيرا الى ان الحكم سيحول الى محكمة التمييز . وبعد النطق بالحكم قال رمضان “يشهد الله اني بريء .. وحسبي الله ونعم الوكيل .. وينتقم الله ممن ظلمني”.وترأس قاض آخر جلسة تقرير الحكم النهائي على رمضان أمس هو علي الكاهجي بعد رفض قاضي محكمة الدجيل الاصلي رؤوف رشيد عبد الرحمن تغيير الحكم بالسجن المؤبد الذي اصدره ضد رمضان في الخامس من نوفمبر الماضي . وكان الكاهجي وفي جلسة سريعة لم تستغرق اكثر من ثلاث دقائق في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قد اعلن تأجيل استئناف الحكم على رمضان الى اليوم بسبب عدم حضور محامي الحق الشخصي . وفي بداية جلسة الامس بدأ رمضان بقراءة اوراق للدفاع عن نفسه نافيا التهم الموجهة له بالمشاركة في عمليات ابادة او قتل . واكد انه لم يساهم باي شكل في التحقيق او اصدار اوامر بالقتل في القضية . لكن القاضي قاطعه رافضا الاستماع لبقية الدفاع مشيرا الى انه تم الاستماع لذلك من قبل خلال مجريات المحاكمة .وفي مداخلة له قال المدعي العام منذر ال فرعون ان رمضان سبق ان قال في المحكمة ان صدام اتصل به وابلغه بتعرضه للاغتيال وطلب منه العمل مع لجنة امنية شكلت للتحقيق في القضية ودعاه الى متابعة التحقيق اما محامي الحق الشخصي فقد دعا الى الحكم على رمضان بالاعدام لمشاركته في جرائم ضد الانسانية .ومن جانبه دعا محامي رمضان الى الاخذ بنظر الاعتبار ظروف المتهم والاستماع الى دفاع المحامين لكن القاضي رفض تلاوة المحامي لها وطلب تسلمها للتدقيق حيث كانت تضم 44 صفحة .. بعدها اختلت المحكمة لبعض الوقت قبل اصدار الحكم .وطه ياسين رمضان هو النائب السابق لصدام وقد تم اعتقاله في 18 اغسطس عام 2003م من قبل مقاتلين اكراد في مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين الـ55 الملاحقين من قبل الاميركيين . وكان رمضان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة. وهو كردي الاصل من بلدة جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني . وفي 1980م أسس “الجيش الشعبي” الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق . وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
الحكم بإعدام رابع مسؤول عراقي كبير سابق شنقاً
أخبار متعلقة