موروني/ 14 أكتوبر/أحمد علي أمير: قال مسئول بالاتحاد الإفريقي أمس الاثنين ان محاولات الاتحاد للتفاوض مع المتمردين في إحدى الجزر التابعة لدولة جزر القمر فشلت وان العمل العسكري أصبح هو الخيار الوحيد. وتحدى محمد بكر الذي أعلن نفسه رئيسا لجزيرة انجون الاتحاد الإفريقي والسلطات الوطنية في الأرخبيل المعرض للانقلابات منذ فوز في انتخابات غير شرعية في يونيو الماضي. وقال وزير خارجية تنزانيا برنارد ميمبي وهو يتحدث بالنيابة عن الاتحاد الإفريقي أمس الاثنين ان محادثات الفرصة الأخيرة التي قادها نظيره الجنوب إفريقي لم تصل إلى أي نتيجة. وقال ميمبي للصحفيين في موروني «الوساطة انتهت ويبقى الخيار العسكري هو البديل الأخير. وينبغي على بكر ان يحزم حقائبه ويسلم نفسه إلى قوات الاتحاد الإفريقي التي ستنتشر في انجون أو يمكنه ان يقاوم ويخوض القتال.» وتعتزم حكومة جزر القمر الاتحادية غزو الجزيرة وعرضت كل من تنزانيا والسنغال وليبيا والسودان دعما عسكريا تحت إشراف الاتحاد الإفريقي للمساعدة في السيطرة على انجون. وقال ميمبي «منظمتنا لا يمكنها ان تقبل انفصال أي ارض افريقية.» وقال «شيء ما سيحدث في الأيام القادمة.» وتقع جزر القمر أمام الساحل الشرقي لإفريقيا وتحتفظ جزرها بقدر من الحكم الذاتي من خلال قيادة محلية بموجب بنود اتفاق السلام لعام 2001 وتشترك أيضا في رئيس وطني يتولى الرئاسة بصورة دورية. وتعرضت جزر القمر التي يبلغ تعداد سكانها 700 ألف نسمة لنحو 19 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1975. وكان يسكنها البحارة العرب في البداية منذ ألف عام ثم أصبحت في وقت لاحق ملاذا للقراصنة.