نيويورك/ وكالات:بدأ في نيويورك عرض مسرحية تصور وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد على انه شخصية متغطرسة ومجنون حرب وسط ترحيب كبير بها في نيويورك خلال الاسبوع الجاري وذلك في الوقت الذي تحول فيه الجنرالات السابقون للهجوم على رامسفيلد في واشنطن.وتصور مسرحية »السخافات تحدث« التي كتبها المؤلف المسرحي »ديفيد هاري« رامسفيلد بانه "ديناصور من اكلة اللحم البشري ووصف شخصيته في موضع آخر بالقول "يمكنني التهام طفل عبر قضبان سريره."ولم يذهب العدد المتنامي من الجنرالات الامريكيين المتقاعدين الذين يطالبون بتنحية رامسفيلد إلي هذا الحد في وصف وزير الدفاع إلا أن اتهامه بالغطرسة والفشل في الالتفات الي نصائح المستشارين العسكريين اكسبت المسرحية طابعا مثيرا.وتصور المسرحية رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني انهما يدفعان الرئيس جورج بوش باتجاه الحرب على العراق وصورت وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول في موقف تصادمي مع الآخرين حول مدى الحاجة إلي الحرب.وذكرت صحيفة (نيويورك بوست) في نقد للمسرحية "المسرحية تمكنت بامتياز في تجسيد عملية صنع القرار وعمليات التلاعب وسوء التقدير التي لاتزال عملية توثيقها بشكل كامل تجري الى الان. (السخافات تحدث) هي نوع من العروض المسرحية التي تجذب الانتباه وهو ما يبرر وصف كاتب المسرحية للعمل باعتباره "مسرحية تاريخية" وفقا للتقاليد والاعراف الشكسيبرية.واكتسبت (السخافات تحدث) التي انتجت للمرة الاولى في لندن في عام 2004 اسمها من رفض رامسفيلد الساخر لاعمال السلب والنهب التي حدثت عقب دخول القوات الامريكية لبغداد. وبالاقتراب من اقتباسات مسجلة لبوش ومجموعة من اقرب مساعديه اعادت المسرحية تشكيل المقدمات التي افضت الي الغزو الامريكي للعراق في مارس اذار 2003 بما في ذلك المشاهد التي جرت خلف الابواب المغلقة التي تخيلها هاري بالكامل.وعلى العكس من (نيويورك بوست) و(نيويورك تايمز) انتقدت (وول ستريت) جورنال المسرحية. واشارت الصحيفة الى انه بالنظر الي المسرحية باعتبارها مسرحية وثائقية فانها تتسم "بالتخبط وتمتلىء بالمواقف الساخرة الفظة كما انها تعج بالاعتداد المفرط بالنفس" وهو ما شكل صدمة للتصور المسبق لدى المشاهدين "الذين اطلقوا ضحكات مكتومة من البداية إلي النهاية."وقد تم تحديث المسرحية منذ أول انتاج لها لتركز بشكل أكبر على باول وصدامه مع رامسفيلد وتشيني.
مسرحية "السخافات تحدث" تصور رامسفيلد بأنه "ديناصور من أكلة اللحم البشري"
أخبار متعلقة