لله دره هذا الرجل: احمد محمد الحبيشي، الذي جاء إلينا في مايو 2005م رئيساً لمجلس الإدارة، رئيساً للتحرير، وفي جعبته أفكار لا تحصى، بدت لدينا للوهلة الأولى أفكاراً جريئة وقبل أوانها، لكن الأيام أثبتت أنها الطفرة، من أمثال تلك الطفرات التي تنبئ عن عبقرية صقلتها الموهبة والخبرة والدراسة المستمرة, وعززتها نزعة الإصرار والعمل الدؤوب ومواجهة التحديات.لقد استطاع الأستاذ القدير احمد محمد الحبيشي ان يحقق شرف السبق في حمل لواء التحديث للمؤسسة وتغيير نمط العمل الصحفي في المؤسسة (العريقة) جملةً وتفصيلاً، لقد أذكى لغة العصر والتقنيات الحديثة، وحقق خلال ثمانية عشر شهراً فقط حلم المحررين الصحفيين في المؤسسة للعمل وفق آلية جديدة ونمط فريد يحاكي أنماط الدول السائرة في ركب تكنولوجيا العصر.هذه قفزة فنية وتحريرية لا أبالك عظيمة، جعلت المحررين الصحفيين والفنيين والإداريين بكل مشاربهم يشيدون بها دون استثناء، ولم يستطع أي جاحد أن يغمض عينيه لما رأى أو يصم أذنيه عما سمع أو يغمط الرجل الحصيف والمهني الشريف حقه، فإن قدرة الأستاذ أحمد محمد الحبيشي المهنية ورؤاه المهنية على نمط الخبرة العالمية، جعلت القاصي والداني يشيد بمنجز عظيم بحجم مبنى المؤسسة بكل تجهيزاته الفنية والتحريرية الحديثة في مرحلة ما قبل الطباعة.لقد استطاع رئيس مجلس الإدارة، رئيس التحرير الأستاذ احمد الحبيشي ان يدعم المبنى الجديد بمولد كهربائي خاص، وأن يؤثث المبنى بأجهزة حاسوب تعمل بنظام IBM وأخرى بنظام الماكنتوش I-MAC وأن يربط كلا الشبكتين (النظامين) بشبكة موحدة يعمل فيها المحررون والصفافون والمخرجون والقياديون معاً ككتلة واحدة.ولا يفتأ التحديث مستمراً في كل المجالات الصحفية والفنية والطباعية، فالقاعدة التقنية والتحريرية تزداد رسوخاً وتطوراً، وسيصب مردود هذه التحديثات قريباً في زيادة الملاحق التابعة لصحيفة 14 أكتوبر اليومية، في (شباب وطلاب) والمرأة والاستثمار وهلم جرا.. وإن غداً لناظره قريب.. نستطيع القول الآن وبكل ثقة أن مؤسسة 14 أكتوبر خرجت متعافية من غرفة الإنعاش، وأصبحت تمتلك قاعدة جديدة وحديثة في جميع وحدات مرحلة ما قبل الطباعة.. لكن هذه العافية لن تكتمل بدون أن تصل يد التغيير والتجديد والتطوير لمرحلة الطباعة التي لاتزال (ليس فقط متخلفةومتهالكة) بل ومهددة بالموت السريري في أي وقت.. فهل تتدخل الدولة وتدعم الخطط والدراسات التي تعدها حالياً إدارة المؤسسة بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية الاستشارية ذات التخصص في مجال تقنيات الطباعة، حيث تعد الإدارة حالياً دراسة متكاملة وتصاميم هندسية وكهربائية وفنية للمطبعة التي لا تحتاجها المؤسسة فقط بل وتحتاجها أيضاً مدينة عدن التي كانت حتى وقت قريب قاعدة متقدمة للطباعة في الجزيرة والخليج وشرق أفريقيا .
رؤى محلية على نمط خبرة عالمية
أخبار متعلقة