كغيري من المتابعين داخل الوطن وخارجه تابعت الحديث المهم لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح ـ حفظه الله- لدى زيارته الميدانية الأخيرة لمحافظة أبين التي تناقلتها مختلف الوسائل الإعلامية والفضائيات في الزيارة التي جاءت لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع على أداء السلطة المحلية .. ولكي يضع فخامة القائد حجر الأساس لـ (117) مشروعاً خدمياً وإنمائياً بكلفة تبلغ أكثر من 68 مليار ريال خصصت لمحافظة أبين تجسيداً للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس.شكلت زيارة بشير الخير لأبين دفعة قوية نحو انجاز هذه المشاريع الحيوية تقديراً من فخامته للدور البطولي والمتقدم لأبناء هذه المحافظة في دفاعهم المستميت عن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.. ورفضهم للمشروع الانفصالي عام 1994م ودورهم في تثبيت شرعية وحدة 22 مايو الخالدة.وأهمية حديث فخامة الرئيس القائد تكمن في انه وضع النقاط فوق الحرف فيما يتعلق بالدعوات المفلسة المتعلقة بالمساس بأهداف الثورة والوحدة المباركة .. مؤكداً أنها ثوابت وطنية وراسخة في أذهان اليمنيين الذين قدموا في سبيل تحقيقها وانتصارها، وفي سبيل القضاء على المشاريع التآمرية قوافل من الشهداء للحفاظ عليها.. وهم المعنيون إلى جانب إخوانهم في المؤسسات العسكرية والأمنية بالتصدي لمن تسول له نفسه الإضرار بهذه الإنجازات التاريخية.لقد أوضح بشير الخير في حديثه المهم وكعادته منذ توليه لعهده الميمون أن الوطن ملك للجميع.. وليس من حق أحد أن يدعي الوصاية على هذه المحافظة البطلة أو أي محافظة من محافظات الوطن.. وقلوبنا وعقولنا مفتوحة لحوارات الجميع.. وأكد فخامته مجدداً أن الحوار هو الوسيلة الحضارية لمناقشة مختلف القضايا الوطنية تحت سقف ممثلي ونواب الشعب في البرلمان.. أما مسألة الوحدة المباركة فهي ليست قابلة للنقاشات أو المساومات، والوحدة هدف عظيم حققته الجماهير العريضة ودفعت ثمناً غالياً من دماء أبنائها لتحقيقه، ويخطئ من يعتقد بأنه سيأتي للحكم أو لتشطير الوطن على ظهر دبابة المستعمر وعلى الواهمين أن يفهموا جيداً أن الشمس لا يمكن أن تشرق ليلاً.. أو أن يظهر القمر نهاراً، وعجلة التاريخ لا يمكن لها أن تعود إلى ما قبل 22 مايو 90م الخالد.ويمكننا القول ونؤكد لفخامة الرئيس القائد ـ حفظه الله- وللعالم إن الدعوات المفلسة المريضة المصابة بفيروسات التشرذم والعهود الظلامية شعبنا كفيل باجتثاثها واستئصالها لتجنيب وطننا الغالي أمراضها الخسيسة.لقد تزامنت زيارة باني النهضة اليمنية لمحافظة أبين مع احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 41 للاستقلال وخروج المستعمر عن جزء غالٍ من وطننا والذكرى الـ 19 للزيارة التاريخية لعدن يومي 29 و30 نوفمبر 89م لرمز الوحدة .. ليصنع المعجزة في زمن المستحيلات وعصر التشرذم حاملاً معه المشروع الحضاري.. واستعادة الوطن لوحدته. وكان الله في عون فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي توجت مبادرته وزيارته الشجاعة لعدن بالتوقيع على اتفاقية عدن التاريخية للوحدة يوم 30 نوفمبر 1989م ومهدت الطريق لإعلانها يوم 22 مايو 1990م الذي أنهى وإلى الأبد معاناة شعبنا في شطري الوطن من ويلات ومآسي التفرقة والتمزق.. ونعاهد الله ثم القائد على أن نظل أوفياء في الحفاظ على الانجازات والمكاسب العظيمة التي تحققت في عهد الثورة والعهد الميمون لبشير الخير فخامة الرئيس.
|
تقارير
أهمية زيارة فخامة الرئيس إلى أبين وتحذيراته للواهمين
أخبار متعلقة