غضون
- أمس رافقت زميلي عبد الحكيم عبيد إلى مكتب الدكتور فضل الربيعي مدير مديرية دار سعد وجلست أستمع إليه وهو يتحدث عن مشاكل الأراض في المديرية .. وسمعنا كلاماً مرعباً.- محاكم في مأرب وإب ومحافظات أخرى تصدر أحكاماًً في قضايا نزاع على ارض موقعها في عدن . تصوروا هذا .. يعني واحد يذهب إلى محكمة في ذمار مثلاً ليطرح قضيته التي مكانها عدن .. وآخر يأتي من إب وبيده حكم قضائي من محكمة هناك يقضي بأنه مالك الأرض.- آخر كان أيام زمان يدعي أن هذه الخمسة الأفدنة هي ملك يمينه وشيئاً فشيئاً تزيد المساحة فيظهر بعد سنتين بوثيقة تقول إن الأفدنة التي كانت خمسة صارت عشرة أفدنة وهكذا كلما تمكن من السطو على مساحة أكبر أخفى الوثيقة البالية واظهر الجديدة وهناك قضاة وموثقون جاهزون لسبك الأحكام والسندات حسب الطلب، والحكومة هي الوحيدة التي لم تجهز نفسها بعد لوضع حد لهذا النهب والعبث .- الشئ الذي كنا نشكو منه في العاصمة حيث أهمل التخطيط الحضري ولم تترك مساحات لبناء مدارس اومشاف أو حدائق، أصبح موجوداً في عدن حتى ان مدير مديرية دا سعد يقول إنه إذا استمرت هذه الفوضى في التعامل مع فضية الأرض سيأتي يوم قريب نكتشف فيه أن هذه المساحة الكبيرة من دار سعد إلى لحج ليس فيها مكان لبناء حمام عام أو مدرسة لأولادنا ولا نقول أحفادنا أطال الله في أعمارنا.- أقول هذا، أو أنقل هذا للحكومة والسلطة المحلية ، وليس من شأني أن أقول لها ماذا عليها أن تفعل .. فهي أدرى .. وما فيش أحد أعرف من الحكومة.