بروكسل /14 أكتوبر / رويترز:عقد الاتحاد الأوروبي وجيرانه أول اجتماع على مستو عال أمس الاثنين داعيا إلى علاقات أوثق معهم لكنه انقسم حول كيفية تعزيز علاقة مهمة لتحقيق التعاون في مجالات الطاقة والتبادل التجاري والأمن.وقدم وزراء من 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وجهات نظر متباينة في مؤتمرهم في بروكسل حول ما اذا كان ينبغي التركيز على العلاقات مع الجيران الشرقيين من أعضاء الاتحاد السوفيتي السابق او مع الجيران الجنوبيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.واختلفوا ايضا حول ما اذا كان التعاون الاوثق في ظل ما يسمى بسياسة الجيرة الاوروبية ينبغي اعتباره طريقا يؤدي الى عضوية محتملة في الاتحاد الاوروبي.وقالت بريطانيا وبولندا ودول البلطيق الاعضاء في الاتحاد ان هذا الاحتمال ينبغي ان يظل مفتوحا امام عدد من الجيران على الاقل لكن المانيا قالت ان سياسة الجيرة الاوروبية ليس لها علاقة بتوسيع الاتحاد.واجتمع الوزراء للرد على وثيقة للجنة التنفيذية للاتحاد صدرت في ديسمبر تقترح المزيد من التكامل التجاري والاقتصادي وتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول والمنح الدراسية والتعاون السياسي الاوسع نطاقا ووضع آليات مالية اضافية لدعم الاصلاح في الدول المجاورة.وهناك اولوية قصوى للاتحاد الاوروبي في ضمان تدفق امدادات الطاقة عبر اراضي الدول المجاورة ومن أماكن ابعد.وتتطلع بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الاوروبي المسؤولة عن سياسة الجيرة الى "اتفاق طاقة جواري" محتمل وبدء دراسة لمعرفة موطن الضعف في الترتيبات القانونية وكيف يمكن تعزيزها.وأكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان سياسة الجيرة ليست "سياسة مقاس موحد للجميع" وان مدى توثيق علاقات احد الجيران مع الكتلة يتوقف على طموحاته وعلى المدى الذي يتوافق فيه مع معايير الاتحاد الأوروبي.وقال الوزير البريطاني لشؤون اوروبا جيم ميرفي انه ينبغي ألا يكون هناك حاجز على عضوية الاتحاد الاوروبي امام الجيران الذين يفون بمعايير الاتحاد.وقال "بالنسبة للدول التي تتطلع الى منظور اوسع يظل باب عضوية الاتحاد الاوروبي مفتوحا امامها."وقالت وزيرة الخارجية البولندية انا فوتيجا ان العضوية ينبغي ان تظل خيارا امام البعض مثل "اوكرانيا وربما مولدوفا" لكن ليس امام الآخرين.واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يعارض مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد مجادلا بانها لا تقع من الناحية الجغرافية في قارة اوروبا "اتحادا متوسطيا" يركز على كبح الهجرة غير الشرعية ومكافحة الارهاب وتنشيط التنمية الاقتصادية.وقال ساركوزي انه يريد ان تكون عضوية هذا الاتحاد اوسع ما يمكن لتشمل اسرائيل وجيرانها على السواحل المجاورة الذين تنطبق عليهم سياسة الجيرة الاوروبية وان يعالج مشاكل تتراوح بين البيئة وبين عملية السلام في الشرق الاوسط.ومثل هذا الحديث يزيد من شكاوى الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي من دول وسط اوروبا وجيرانهم الذين يرون ان الاتحاد الاوروبي يركز كثيرا على التعاون مع دول البحر المتوسط على حسابهم.
الاتحاد الأوروبي يسعى لعلاقات أوثق مع جيرانه لكنه منقسم حول السبيل
أخبار متعلقة