القاهرة /متابعات:أكد الفنان الكويتي الراحل غانم الصالح، قبل وفاته بأيام قليلة، أنه كان يتمنى المشاركة في عمل فني يجمعه برفاق دربه، وخاصة الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبد الله.وقال الفنان الراحل في الحوار الذي أجراه قبل الوفاة مع مجلة سيدتي نشرته الجمعة الماضية أنه يأمل أن يجد العمل الفني المناسب الذي يمكنه من مشاركة رفقاء الدرب.وأضاف (كانت وما زالت لي مشاركات كثيرة جمعتني مع حياة الفهد، كان آخرها مسلسل (ليلة عيد)؛ الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ونال استحسان الجمهور والنقاد. وكذلك تعاونت العام قبل الماضي مع سعاد عبد الله من خلال مسلسل (أم البنات)؛ الذي حقق هو الآخر نجاحاً كبيراً، فأنا لست بعيداً أو بمعزل عن رفاق دربي).لكن الفنان الراحل عاد وقال (الحقيقة، بات من الصعب علينا أن نجد العمل المناسب الذي يحفزنا جميعاً على العودة؛ لأن لكل واحد منا خطه وطريقه. ولذا أعتقد أن الأمر شبه مستحيل، لكني أتمنى ذلك. وفي حال الحصول على هذا النص المناسب، فمن المؤكد سأكون أول المشاركين فيه).وبشأن سر عودته للأعمال التراثية حيث قدم عملين تراثيين في رمضان الماضي، أكد غانم الصالح أهمية المشاركة في هذه النوعية من الأعمال باعتبارها جرس إنذار للأجيال الحالية كي يتعرفوا على قيمة الوحدة والصمود من أجل بلدهم، مشددا على أنه يفتخر بهذه الأعمال بغض النظر عن نجاحها جماهيريا أم لا.وأضاف “كانت لي مشاركة في عملين هما: (إخوان مريم) و(المنقسي)، مشيرا إلى أن العمل الأول كانت مشاركته مهمة وضرورية؛ لأنه يرصد فترة مهمة من تاريخ الكويت، ويحكي عن انتقال آل الصباح للإقامة في الكويت وتأسيس هذا البلد الطيب.وأكد أنه يعتبر هذا العمل بمثابة جرس إنذار لأجيالنا الحالية حتى يعوا ويعرفوا كيف كان المجتمع حميمياً، فلم يكن هناك فرق بين الطوائف والقبائل، والكلّ كان يداً واحدة من أجل المحافظة على البلد الذي واجه الكثير ليبقى صامداً.أما مسلسل (المنقسي) فقال الصالح: إن نكهته مختلفة تماما؛ لكونه يحكي عن أحداث تراثية قديمة يجهلها كثيرون من أفراد مجتمعنا.ورغم إقراره بأهمية الأعمال الكوميدية التي ابتعد عن تقديمها خلال السنوات الماضية، فإن غانم الصالح قال (للأسف ليست هناك نصوص جيدة ولا كتاب يجيدون التأليف الكوميدي، ولا مخرجون يملكون الحسّ الكوميدي في توصيل الصورة على عكس السابق).وأكد أننا بحاجة للمزيد من الأعمال الكوميدية التي تعتمد على اللفظ والحركة، وذلك لكسر حدة الأعمال التراجيدية وكثرة الدموع.وبشأن تخوفه من الدخول في تجربة الإنتاج، أكد الفنان الكويتي أنه ليس متخوفاً منها، مضيفا أنه خاض هذه التجربة عام 1979م في المسرح، من خلال مسرحية (بيت بو صالح)، فضلا عن إنتاجه بعض الأعمال الفنية الإذاعية والتلفزيونية في الثمانينات.وأضاف الصالح (لكن توصلت لنتيجة في النهاية مفادها أن هذه العملية تحتاج إلى التفرغ، إضافة إلى أنني كما صرحت مرارا وتكرارا لا أحب لغة الأرقام، وأفضل أن أكون فنانا فحسب وليس تاجرا، وذلك لعشقي الشديد لجمهوري الذي تعود أن أقدم له العمل المتميز).