كتب / إقبال علي عبد الله - غداً - الأربعاء - تنعقد في العاصمة صنعاء الدورة الاستثنائية للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة قضية واحدة لا تهم فقط المؤتمر الشعبي العام باعتباره حزب غالبية الشعب، بل تهم مستقبل الوطن واستقراره ونمائه ألا وهي تسمية مرشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها تزامناً مع انتخابات السلطة المحلية في نهاية سبتمبر القادم.- هذا الاهتمام بتسمية مرشح المؤتمر الشعبي العام بعد إعلان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام قراره في يوليو العام الماضي عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، رغم أنّ الدستور أعطى له الحق في فترة رئاسية ثانية.. غير أنّ فخامته وهو الذي صنع أعظم المنجزات للوطن وسكن قلوب كل المواطنين دون استئذان، قد عظمت كلماته وهو يعلنُ في احتفال أقيم في السابع عشر من يوليو العام المنصرم، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة فقال : "أنا أولاً لن أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية في الدورة الانتخابية القادمة.. ذلك ليس لضغط أو كلام صحافة، بل قناعة، نحن نريد أن نؤسس نموذجاً مثلما أسسنا التعددية السياسية وأعدنا تحقيق الوحدة، نريد أن نعمل على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة في إطار برامج كل القوى السياسية".- كبر الرجل في قوله المقرون دائماً بصدق الفعل.. أنّه لا يتهرب من مسؤولية السلطة وقيادة الوطن.. وهو الذي تحمل قيادة سفينة الوطن في أصعب الظروف وأعقدها.. في ظل رياح قوية أغرقت العديد من السفن، فاستطاع بحنكته وموهبته القيادية النادرة أن يتعامل مع هذه الرياح العاتية بكل صبر وشجاعة لإدراكه أنّ من على هذه السفينة أبناء وطنه الذي يجري حبهم كالدم في جسده منذ أن ولدته أمه فقيراً يرضع من معاناة الوطن وشعبه المتطلع للحرية ومواكبة العصر، نعم استطاع في تلك الظروف الاستثنائية المعقدة والخطيرة أن يصل بالسفينة اليوم إلى شاطئ الأمان مدهشاً العالم كله بقدرته القيادية.- نعم إعلانه عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية ليس هروباً من المسؤولية، بل شجاعة مبدأ تأصل فيه في ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة .. غير أنّ الوطن مازال بل هو في أمس الحاجة لهذا القائد الاستثنائي، لمواصلة العطاء وقيادة معركة البناء والتنمية مثلما قاد بنجاحٍ معركة إعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عنها، معركة النهوض بالتنمية وإعادة الكرامة للإنسان اليمني، وانفتاح الوطن على العالم وتأسيس الديمقراطية التي اعترف العالم كله بأنّها أنموذج في المنطقة، وفتح الباب واسعاً أمام التعددية السياسية على أسس الثوابت الوطنية.. الوطن ما زال في حاجة إلى الرئيس علي عبد الله صالح .. والأكثر من ذلك نقول إنّ كل مواطن في اليمن صغيراً أم كبيراً لا غنى له عن الرئيس الذي جعل هذا المواطن كل همه لتحسين مستوى معيشته وتخليصه من الثالوث المخيف (الجهل والمرض والفقر).- أشهر وإن كانت قصيرة في سِفر التاريخ، إلا أنّها طويلة وقاسية ومفجعة بالنسبة لكل مواطن في اليمن.. أشهر امتدت من يوليو العام المنصرم 2005م وحتى غدٍ الأربعاء الموافق الحادي والعشرين من يونيو 2006م، كان وما زال الوطن وأبناؤه يعيشون في كل يومٍ بل وكل لحظة فاجعة أن يكون الوطن من دون قيادة الرئيس علي عبدالله صالح.. ولذلك تواصلت وعلى امتداد هذه الأشهر مناشدات كل فئات المجتمع للرئيس أن يعدل عن قراره المجحف بحقهم وقبلهم الوطن.. وما مر يوم في هذه الأشهر إلا وتتزايد فيه المناشدات حتى وصلت حد إقرار كثيرين من أبناء شعبنا الإعلان عن اعتصامهم حتى يعدل الرئيس عن قراره ويعلن ترشحه للانتخابات.. وهذا ما يتمناه الجميع -غداً- من الدورة الاستثنائية للمؤتمر الشعبي العام.- غداً .. كل أنظار أبناء الوطن في الداخل والخارج ستتجه إلى صنعاء، وستكون الأيدي على القلوب في انتظار قرار الدورة الاستثنائية إعلان مرشح المؤتمر الشعبي العام، حزب غالبية أبناء الشعب لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.. وصدقاً نقول : "لن نقبل بغير الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً لليمن وقائداً لنا في المرحلة المقبلة".- ولا يعني ذلك أنّ اليمن عاجزة عن العطاء وانجاب الرجال القادرين على قيادتها، بل لأنّ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله وأطال في عمره، هو وحده الذي يستطيع مواجهة التحديات في المرحلة القادمة، ومواصلة بناء الوطن نحو الازدهار والنماء.. هو وحده الذي ارتسمت على وجهه خارطة الوطن بكل المنجزات العملاقة وفي شتى المجالات التي تحققت في عهده الميمون.. هو وحده الذي منه تعلمنا ونتعلم وسنتعلم روح التسامح والقوة في مواجهة التحديات.- غداً .. لن تنحني هاماتنا إلا إكباراً وتقديراً للقرار الحكيم الذي نتمناه من الرئيس، الأب، الأخ، الابن، القلب الواسع بالعطاء علي عبد الله صالح بالعدول عن قراره وإعلان قبوله الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.. ليكون ذلك أشبه بيوم أُعلن عن إعادة تحقيق وحدة الوطن.
لهذا نتمسك بالرئيس علي عبدالله صالح قائداً للوطن
أخبار متعلقة