لقد ظلت قضية إعادة الوحدة اليمنية في مقدمة الاستراتيجيات الهامة لنضالات شعبنا اليمني للقضاء على التخلف وكافة الموروثات السيئة التي خلفتها الإمامة والاستعمار البغيضان , التي كان التشطير والتشتت أبرز مظاهرها كعائق من عوائق استقرار وتقدم هذا الوطن الحبيب حتى تحقق اليوم الموعود الذي انتصرت فيه الإرادة اليمنية وسطعت شمس الوحدة معلنة ميلاد الجمهورية اليمنية في 22 من مايو 1990م بطريقة ديمقراطية وإرادة واعدة حرة ترجمت عمق وعراقة خصائصها الحضارية .إن حديثنا عن الوحدة اليمنية ليس حديثاً عن (17) عاماً مضت , فالجمهورية اليمنية موحدة أرضاً وإنساناً وخير شاهد على ذلك حضارتها الممتدة منذ آلاف السنين .في هذا اليوم العظيم أجمعت قلوب اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه مشكلين حدثاً هاماً ليس في تاريخ اليمن , وحده بل في تاريخ الأمة العربية كلها , فقد أعيدت في هذا اليوم اللحمة اليمنية , وأعلن الشعب اليمني بإرادته الحرة وبنضاله الطويل إعادة وحدته التي كبر بها اليمن أرضاً وشعباً , وكبر بها أيضاً بخطواته الثابتة والجريئة , ففي وقت إعلان إعادة الوحدة اليمنية المباركة كانت بعض الدول في العالم تتمزق وتعاني من التشتت , ويكفي اليمن فخراً إنها بادرت بتوحيد شطريها كنواة للوحدة العربية .فبهذه المناسبة الخالدة التي يعيش فيها شعبنا اليمني ذروته الاحتفالية الكبيرة , المناسبة التي تحقق فيها إعادة الاعتبار للحقيقة التاريخية في وحدة الوطن اليمني وجسدت قدرة الشعب على تجاوز كافة الظروف , نهنئ قائد هذه المسيرة النضالية فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية وكافة الشعب اليمني .
الوحدة .. كبر بها الوطن أرضا وإنسانا
أخبار متعلقة