غضون
* التنظيمات والمجموعات السلفية أو الأصولية الإسلامية مثل: تنظيم (القاعدة) او تنظيم (الجهاد) او تنظيم (محمد) وأحزاب الله الأخرى تقول إن لا هدف لها في أفعالها الإجرامية بحق الدولة والمواطن سوى تطبيق الشريعة الإسلامية وتمكين “حكم الله” في الأرض، بينما هي عندما تقوم بعملياتها الإجرامية والإرهابية يكون هدفها الأساسي هو السيطرة على الحكم.. أي أنها ترتكب أعمال الإرهاب والجريمة لهدف سياسي.. بدليل أنها تلجأ إلى تلك الأعمال الإرهابية والجرائم الجنائية رغم علمها أنها ـ أي شريعة الإسلام وحكم الله- يحرمان مثل هذه الممارسات.* تنظيم القاعدة عندما وجد أن أفراده في بغداد صاروا مقيدي الحركة لجأ إلى استخدام أفراد مستضعفين مثل المجانين، وفي آخر عملياته التي نفذها في سوقين شعبيين داخل بغداد الجديدة استخدم امرأتين معاقتين ذهنياً بطريقة غير إنسانية، حيث حمل كل واحدة منهما عبوات ناسفة وشديدة التدمير دون إدراك منهما لمحتوى الحمولة، وعندما وجدتا في المكان المناسب تم تفجير العبوات الناسفة مع تينك المعاقتين، وسجل الإرهابيون في دفتر مكاسبهم “الإسلامية” مئة حالة وفاة ومئتين من الجرحى!!* عندما كان الإرهابيون يعلنون هذا النصر كانت زوجتي وأولادي يقولون: عليهم اللعنة.. أهذا نصر؟! أهذا إسلام؟! وفي اليوم التالي لذلك الحادث الشنيع الذي وقع يوم الجمعة في بغداد (أول شهر فبراير) كنت وأحد الأصدقاء نتبادل الحديث في شؤون الإرهاب.. قال لي: منظمات أجنبية تأتي من بلاد “النصارى” إلى بلاد “المسلمين” كي ترعى وتساعد الأبكم والأبله والأخرس والمجنون لكي يعيشوا حياة إنسانية.. بالله عليك قل لي من الأقرب إلى الإسلام, ومن الأقرب إلى الله.. هذا المسلم الذي يستغل المعوقين لتنفيذ أهدافه السياسية أم ذلك “الكافر” الذي يعمل ما بوسعه لمساعدتهم على الحياة؟!